الصفحة الاولىصحيفة البعث

الرئيس لحود يرد على الحريري الصغير: يزوّر الحقائق

 

ردّ الرئيس اللبناني الأسبق، العماد اميل لحود، على مزاعم سعد الحريري في خطابه الجمعة الماضية، وقال في بيان: إن تزوير الحقائق أرغمنا على الرد.
وتابع الرئيس العربي المقاوم: فيما يخص الكهرباء والمياه فقد أغفل الفيلم الوثائقي المزوّر، الذي عرض في احتفال الجمعة، ذكر المياه، فقد كان رفيق الحريري ينوي بيع القطاعين إلى شركتين فرنسيتين، مشيراً إلى أنه حين أعد الراحل جورج افرام خطة لتأمين الكهرباء، عمل الحريري الأب مع صديقه عبد الحليم خدام على إقالته من الحكومة.
وتابع: نذكّر، أيضاً، أنّه حين اعتدى الاحتلال الإسرائيلي على محطة الجمهور أصدرنا قراراً بالردّ بالمثل، وقمنا بجمع تبرعات لبناء المحطة من جديد من أموال اللبنانيّين، وأصدرنا قراراً بأن تأتي التبرّعات إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، بحسابات وأرقامٍ معلنة وشفافة، على عكس ما حصل بعد عدوان عام 2006 حين حُوّلت المساعدات من الخارج الى المجالس والصناديق، ومنها إلى بعض الجيوب.
وأما عن “الاتهام بعرقلة مسيرة رفيق الحريري”، فتساءل لحود عن سبب إصراره على غسل القلوب بعد أن عاكسناه برفض بيع قطاع الخلوي؟، وشدّدنا على استعادة الدولة للقطاع ما حقق أرباحاً كبيرة تقدر بملياري دولار سنوياً، لافتاً إلى أن تقليص الأرباح لاحقاً سببه “سياسات التوظيف السياسي والهدر الذي يقف وراءه سياسيون، من بينهم من ينتمي إلى فريق الحريري السياسي،، ما يثبت أنّنا كنّا حينها على حقّ.
وفي موضوع حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ذكّر لحود بـ”مبادرة عبدالله في القمة العربية في العام 2002″، والتي لم تكن تتضمن حق العودة، وكان رفيق الحريري موافقاً عليهاً، أما نحن فواجهناها وأسقطناها وأصررنا على أن يتضمن البيان الصادر عن القمة حق العودة.
وأضاف لحود: بما أن سعد الحريري تحدّث عن الظلم، فعليه ألا ينسى الظلم الذي لحق بالضباط الأربعة وغيرهم بسبب اتهامهم الباطل بقتل والده، معتبراً أن الظلم الأكبر أن تتم مهاجمة رجل النزاهة سليم الحص في وثائقي التضليل، مضيفاً: اختلفنا كثيراً مع رفيق الحريري، في الأسلوب والانتماء الوطني، وكانت بداية الاختلاف حين رفضنا قبول راتب شهري منه بقيمة 500 ألف دولار شهرياً، منذ كنا في قيادة الجيش، ولكننا خاصمناه بنزاهة، ولم نتجنّ عليه يوماً كما فعل نجله.
وختم لحود بيانه: إذا كان سعد الحريري اتهمنا مع آخرين بالعرقلة، فإننا نسأل عن هوية من عرقله في إدارة شركاته الخاصة التي انهارت أو أفلست أو أقفلت؟، وضاعت حقوق العاملين الذين ادعوا عليه في السعودية ويتظاهرون ضده في لبنان، وربما وصلت أصوات هؤلاء المرتفعة إلى جنوب إفريقيا، وعلى الرغم من كلّ ما أوردناه في هذه السطور، وهو غيضٌ من فيض، مشيراً إلى “أنه لم نترحم يوماً على رفيق الحريري بقدر ما فعلنا في الأمس، كان خصما ذكياً على الاقل”.