تنديد واسع بمجزرة النظام السعودي في المصلوب
قوبلت جريمة طيران النظام السعودي بحق المدنيين في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمالي اليمن، والتي راح ضحيتها اثنين وثلاثين شهيداً وعدد من الجرحى معظمهم نساء وأطفال بتنديد واسع، فقد وصفت منسقة الشؤون الإنسانية الأممية في اليمن ليز غراندي الجريمة بأنها “فظيعة” وقالت في بيان: إن استهداف المدنيين في اليمن مأساة لا يمكن تبريرها، منددة بالغارات السعودية، وشددت على أن القوانين الدولية تلزم الأطراف التي تشن الحروب على حماية المدنيين، مضيفة: إن تصاعد حدة المعارك في مديريات محافظات مأرب والجوف وصنعاء منذ منتصف كانون الثاني الماضي اجبر أكثر من أربعة آلاف وسبعمئة أسرة على النزوح عن مناطقهم.
من جهته، المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” أدان الجريمة محذّراً من أن الحركة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم، ووصف السعودية والإمارات بالأدوات الأميركية التي تتحرّك دوماً لتنفيذ مشروعها التدميري، ورأى أن هذه الجرائم تكشف وجه أميركا القبيح وتثبت مدى فشل وتخبّط هذا العدو.
كما دانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية جريمة الجوف، محملةً المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة لتجاهلهم المستمر لكل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الشعب اليمني، وقال علي تيسير وكيل الوزارة: العدوان السعودي يصب جام غضبه على المدنيين وعلى النساء والأطفال، فيما جددت الأحزاب المناهضة للعدوان وأحزاب اللقاء المشترك بجريمة العدوان داعية القوة الصاروخية اليمنية للرد على الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي، كما دعت إلى رفد جبهات القتال بالمال والرجال إلى حين تحقيق النصر.
بدورها، نددت إيران بالجريمة، وأعلنت الخارجية الإيرانية أن جريمة محافظة الجوف مثال على عشرات جرائم الحرب التي ارتكبها التحالف بقيادة السعودية، واعتبرت أن صمت المجتمع الدولي حيال جرائم الحرب هو سبب في زيادة وقاحة مرتكبيها بحق المدنيين، مشيرة إلى أنه كلما هُزم التحالف، أو حلفائه بساحات القتال يرتكب جرائم مروّعة بأسلحة أميركية. ودعا المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي إلى ضرورة وضع حد للمأساة الإنسانية في اليمن, وقال: بأن صمت المجتمع الدولي على جرائم الحرب المرتكبة جعل مرتكبيها أكثر قسوة بقتل المزيد من المدنيين.
المجزرة جاءت عقب إسقاط الدفاعات الجوية اليمنية طائرة حربية من نوع تورنيدو في أجواء محافظة الجوف، في ظل تكثيف العدوان السعودي مؤخراً غاراته على عدة مناطق في محافظات نهم ومأرب والجوف وصعدة.
ميدانياً، قتل عدد من مرتزقة قوات النظام السعودي وأصيب آخرون إثر إحباط الجيش اليمني واللجان الشعبية محاولة تسلل إلى قطاع عسير، وقال مصدر عسكري: إن أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من إفشال محاولتي تسلل لمرتزقة النظام السعودي من مسارين في مجازة الشرقية ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
إلى ذلك، أعلنت حكومة صنعاء عن اتفاق لتبادل الأسرى يشمل في المرحلة الأولى تبادل 1420 أسيراً من الطرفين، وقال رئيس لجنة الأسرى عبد القادر المرتضى في تغريدة له على تويتر: وقعنا مع الطرف الآخر على تنفيذ مرحلة أولى من اتفاق تبادل الأسرى برعاية الأمم المتحدة في عمّان، مضيفاً: المرحلة الأولى تشمل تبادل 1420 أسيراً من الطرفين وستستمر الاجتماعات ليومين قادمين لتجهيز وتنقيح القوائم النهائية.