اقتصادصحيفة البعث

“الزراعة” و”أكساد” تبحثان مكافحة سوسة النخيل الحمراء.. القادري: 225 ألــف شـــجرة نخيــل و3 مشــاتل لإنتــاج الغـراس

 

دمشق – البعث
برعاية وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري، وبحضور المدير العام لمنظمة أكساد الدكتور رفيق علي صالح، وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) مايك روبسون، عقدت منظمة (أكساد)، بالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية السورية أمس ورشة عمل حول حشرة سوسة النخيل الحمراء: “الوضع الراهن وسبل الحد من انتشارها”، وذلك في مبنى وزارة الزراعة.
وزير الزراعة أكد التعاون العلمي العريق بين الوزارة و”أكساد” في المجالات كافة، وأهمية شجرة النخيل الاقتصادية وعلاقتها بالتراث، لافتاً إلى أن في سورية 225 ألف شجرة نخيل، ولدى الوزارة 3 مشاتل لتأمين الغراس والفسائل للمزارعين وتسعى إلى زيادة عدد المشاتل، مشيراً إلى أن نقل الفسائل بين المحافظات، وكذلك إدخالها إلى القطر يخضع لإجراءات صارمة من الوزارة. وذكر القادري أن أول إصابة بحشرة سوسة النخيل كانت في عام 2005 في اللاذقية، ومصدر هذه الإصابة هو دخول غراس غير نظامية، ثم انتشرت الإصابة في الساحل، والعام الماضي ظهرت في حمص، وتلجأ الوزارة إلى إزالة الأشجار المصابة، منوهاً بأن هناك تقانات حديثة لمكافحة الآفة.
من جانبه بيّن علي صالح، أن انعقاد هذه الورشة يأتي ضمن إطار اهتمام “أكساد” ووزارة الزراعة، في تقييم الوضع الراهن لانتشار هذه الحشرة في بساتين النخيل المثمر وعلى نخيل الزينة المزروع على جوانب الطرقات العامة، وتحديد مدى فعالية أساليب الوقاية والعلاج المتبعة في مكافحة هذه الحشرة. وأوضح صالح، أن الهدف من عقد هذه الورشة هو وضع خطة عمل متكاملة لمكافحة هذه الحشرة في محافظات دمشق، وريف دمشق، واللاذقية، وطرطوس، وحمص، وحماة، بناءً على نتائج أعمال المكافحة التي تمت في هذه المحافظات، وبالاستفادة من خبرة “أكساد” في هذا المجال التي تمتد إلى أكثر من 30 عاماً من خلال تنفيذ العديد من المشاريع العلمية في تطوير زراعة النخيل ومكافحة هذه الحشرة في الدول العربية، مؤكداً أهمية خروج الخبراء المشاركين في الورشة بتوصيات قابلة للتنفيذ. ووجّه صالح الشكر إلى سورية لما تقدّمه من دعم لمنظمة “أكساد” في مختلف المجالات، منوهاً بأن لسورية الفضل الأول في استمرار عمل المنظمة، وموضحاً أن ما قدّمته “أكساد” من مشاريع في سورية خلال سنوات الأزمة يتجاوز 20 مليار ليرة سورية عبر التعاون مع وزارة الزراعة السورية.