قوى العدوان تكثّف انتهاكاتها لاتفاق الحديدة
كثّفت قوى تحالف العدوان السعودي خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، حيث شن طيرانه عشر غارات على ثلاث محافظات أخرى، وذكر مصدر أمني أن قوى العدوان قصفت بأكثر من 30 قذيفة مدفعية ومختلف الأسلحة الرشاشة منطقة الفازة بمديرية التحيتا، واستهدفت منطقة الجبلية في المديرية بأكثر من 16 قذيفة مدفعية، كما قصفت بـ60 قذيفة مدفعية وبمختلف الأسلحة الرشاشة مناطق متفرقة من مديرية حيس، وقصفت بـ 13 قذيفة هاون مناطق متفرقة شمال غرب المديرية.
وأشار المصدر إلى أن قوى تحالف العدوان قصفت مصنعاً للطوب وأحد الجسور جنوب مديرية حيس بالمدفعية، كما استهدف قصف مدفعي لمرتزقة التحالف شارع الـ 50 بمدينة الحديدة ومنطقة كيلو 16 بمديرية الدريهمي، موضحاً أن قوى العدوان استهدفت بثماني قذائف مدفعية و12 قذيفة هاون قرية الشجن في أطراف مدينة الدريهمي المحاصرة، وقصفت بأكثر من 25 قذيفة مدفعية مدينة الدريهمي المحاصرة مخلّفة خسائر في ممتلكات المواطنين، مشيراً إلى أن أعداداً من المرتزقة تسللت إلى الدريهمي عبر ثلاثة مسارات، وساندتها أكثر من 35 مدرّعة وآلية. كما أعلنت القوات اليمنية عن إحباط محاولة تسلل لقوات النظام السعودي باتجاه مربع الحماد في نجران وسقوط قتلى وجرحى، وأكد مصدر عسكري أن وحدة الهندسة استهدفت طقماً عسكرياً محمّلاً بالجنود السعوديين والمرتزقة بعبوة ناسفة في البقع قبالة منطقة نجران ألحقت بهم خسائر بشرية ومادية فادحة.
يأتي ذلك، فيما أفاد مصدر أمني أن طيران تحالف العدوان السعودي شن غارتين على مديرية الظاهر بمحافظة صعدة وست غارات على مناطق متفرقة من مديرية نهم بمحافظة صنعاء، وغارتين على مفرق الجوف بمديرية مجزر في محافظة مأرب، مديناً استمرار تحالف العدوان ومرتزقته في خرق اتفاق وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان والممتلكات العامة والخاصة بمختلف المحافظات اليمنية في ظل صمت دولي معيب.
هذا واستقدمت قوى تحالف العدوان السعودي العشرات من عناصر تنظيم “القاعدة” الإرهابي من محافظات أبين وحضرموت والبيضاء إلى مدينة مأرب، وأوضحت مصادر أنه تم استقدام أكثر من 150 عنصراً من تنظيم “القاعدة” التكفيري من حضرموت إلى مأرب، مبينة أنه تم استقدام أكثر من 100 عنصر من محافظة البيضاء، كما تم استقدام أكثر من 70 عنصراً من أبين إلى مأرب.
ويستخدم تحالف العدوان السعودي الجماعات التكفيرية بمختلف مسمياتها في عدوانه ضد الشعب اليمني، وقد أكدت تقارير تشارك التكفيريين والمرتزقة في القتال ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وتأتي هذه التطورات بعد الهزيمة الساحقة التي لحقت بقوى العدوان ومرتزقتها في جبهة نهم، حيث تمكّن الجيش واللجان الشعبية من تطهير مديرية نهم بالكامل وتحرير أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف، وبات الجيش على مشارف مدينة مأرب.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية أن الحصيلة النهائية للجريمة التي ارتكبها طيران النظام السعودي في الجوف السبت الماضي 35 شهيداً، وقالت في بيان: إن من بين الشهداء 26 طفلاً، إضافة إلى إصابة 23 شخصاً بينهم 18 طفلاً، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لرفع الصوت لاستنكار هذه الجرائم وإدانة مرتكبيها.
إلى ذلك، خرج أبناء محافظة الجوف في وقفة قبلية أعقبها تظاهرة حاشدة إعلاناً للثأر للدماء البريئة التي سفكها النظام السعودي في مديرية المصلوب، وأكدوا مضيهم قدماً في مواجهة العدوان وأدواته بالمنطقة، داعين المغرر بهم من أبناء المحافظة إلى العودة لحضن الوطن، والوقوف إلى جانب شعبهم وقبائلهم في وجه هذا العدوان المتغطرس، الذي يقتل عوائلهم، وهم آمنون في مساكنهم، مؤكدين وقوفهم إلى جانب قبائل بني نوف للثأر من المجرم الأمريكي السعودي على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، وأشاروا إلى أنه “لا يغسل الدم إلا الدم”، وعلى الباغي تدور الدوائر.