لوحات ربا قرقوط في المعرض المشترك “تشكيل”
تتحد الألوان والخطوط والأفكار برقة وجمال وحرفية في لوحات الفنانة التشكيلية ربا قرقوط التي تشارك حالياً في المعرض المشترك “تشكيل” المقام في قاعة لؤي كيالي برعاية اتحاد الفنانين التشكيليين، وعن خصوصية المعارض المشتركة تقول ربا: المعرض المشترك هو حالة من الحوار البصري بين لوحات الفنانين نرى فيها تجارب عدد كبير منهم في مكان واحد ونتعرف على أساليب وتقنيات بعضنا، وهو تجربة مهمة جداً تقوي العلاقات الإنسانية والروح الجميلة بين فناني سورية التي تجمعهم روح الفن في معرض واحد وتحت سقف وطن واحد.
وتبين ربا بأنه رغم ميزات وإيجابيات المعارض المشتركة إلا أنها تفضل المعارض الفردية التي يقدم من خلالها الفنان رسالته الخاصة وتجربته الكاملة بكل شفافية، علماً أنه في معرض “تشكيل” كان لكل فنان حرية تقديم الأفكار واللوحات التي يريد، لافتة أنها شاركت بلوحتين الأولى أسمتها “الحكيم” وترمز للحكيم الذي بداخل كل منا وهو رمز السلام وآن الأوان لكي يخرج من ذواتنا، أما اللوحة الثانية فهي “آفاتار” التي ترمز للعطاء اللا محدود ولكن بشرط أن نخلع الأقنعة عن وجوهنا ونكون نحن على حقيقتنا موضحة أنها استخدمت تقنيات الزيتي والأكرليك وغيرها، وترى ربا بأن إقامة المعارض الفنية هو مؤشر على تعافي الحركة التشكيلية السورية بعد الحرب وعلى قوة وتميز الفنان السوري الذي يستحق العالمية، مؤكدة أن الفن التشكيلي هو رسالة بصرية واضحة تدل على علاقات إنسانية واعية تحمل محبة كبيرة وهو قادر على النهوض بالشعوب واللوحة بكل مافيها من تعبير وخطوط ورموز فيها الكثير من الرسائل الغنية والقوية فالفنان يعبر بأسلوبه ويساهم بفنه في رقي المجتمع.
لوردا فوزي
