الدفاع الروسية: الإرهابيون يستخدمون أسلحة أمريكية ضد الجيش والمدنيين لافروف: مواصلة دعم الجيش السوري للرد على استفزازات الإرهابيين في إدلب
كشفت وزارة الدفاع الروسية أن الإرهابيين في سورية يستخدمون الأسلحة التي تلقوها من الولايات المتحدة ضد الجيش والمدنيين السوريين، فيما جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أن روسيا تواصل دعم الجيش العربي السوري، الذي يرد على استفزازات التنظيمات الإرهابية في إدلب، والتي تواصل استهداف مواقع الجيش السوري والمناطق المجاورة وقاعدة حميميم، مطالباً النظام التركي بتنفيذ التزاماته بموجب اتفاق سوتشي، في وقت شدّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أنه ينبغي الاستمرار في محاربة الإرهاب في إدلب، وتنفيذ جميع الاتفاقيات السابقة التي تم التوصل إليها بشأن منطقة خفض التصعيد هناك حتى تتمكن الحكومة السورية من توفير الأمن لمواطنيها.
وفي التفاصيل، أكد رئيس مركز التنسيق الروسي، الأميرال أوليغ جورافليوف، في تصريح صحفي، أن القيادة الأمريكية تنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى سورية عبر العراق، بينما يستخدم الإرهابيون في سورية هذه الأسلحة ضد الجيش والمدنيين السوريين، وأوضح أن الأسلحة المنقولة من القوات الأمريكية تستخدم خلال الهجمات التي تشنها مجموعات إرهابية عديدة في جميع أنحاء منطقة الجزيرة السورية ضد العسكريين والمدنيين السوريين، ما اضطر المدنيين إلى مغادرة مناطقهم.
ومنذ بداية الحرب الإرهابية على سورية عملت الإدارة الأمريكية، وبتسهيل من النظام التركي، على تزويد الإرهابيين بالأسلحة والذخيرة لارتكاب الجرائم بحق السوريين، وهذا ما ثبت من خلال الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية وأوروبية الصنع التي عثر عليها الجيش العربي السوري ضمن مستودعات في عدة مناطق تم تحريرها، عدا عن قيام قوات الاحتلال الأمريكي في مناطق الجزيرة بنقل معدات عسكرية وأسلحة إلى مجموعات “قسد” بشكل ينتهك كل الأعراف والقوانين الدولية.
من جانبه، جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أن بلاده ستواصل دعمها لسورية في حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل نهائي، مشدداً على ضرورة احترام سيادتها ووحدة أراضيها وعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
وأوضح لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو أمس، أن روسيا تواصل دعم الجيش العربي السوري الذي يرد على استفزازات التنظيمات الإرهابية في إدلب، والتي تواصل استهداف مواقع الجيش السوري والمناطق المجاورة وقاعدة حميميم، مطالباً النظام التركي بتنفيذ التزاماته بموجب اتفاق سوتشي.
وأضاف لافروف: نؤكّد على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي دول المنطقة، وإيجاد حلول للأزمات في سورية والعراق وليبيا عن طريق حوار وطني، وعلى أنه لا بديل عن اجتثاث الإرهاب في سورية، وتهيئة الظروف المؤاتية لعودة المهجرين إلى بلدهم، وشدّد على ضرورة خروج كل القوات العسكرية المتواجدة على الأراضي السورية بطريقة غير شرعية وفقاً لقرارات مجلس الأمن التي تفرض على الجميع ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.
وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة تتخذ من مخيم الركبان في منطقة التنف ذريعة لتواجد قواتها فيها، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية المدعومة من واشنطن تستخدم أهالي المخيم كدروع بشرية، وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية لهم.
وأكدت سورية وروسيا في أكثر من بيان مشترك أن الولايات المتحدة أحبطت مرات عدة عمليات إجلاء المهجرين الذين تحتجزهم بظروف مأساوية في مخيم الركبان في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، كما تؤمّن الغطاء والدعم لمجموعات إرهابية تنتشر في المخيم، وتعمل على ابتزاز المهجرين والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي ترسل إليهم، ما يفاقم الأوضاع الكارثية للمدنيين، ويهدّد حياة الكثيرين منهم، وخاصة الأطفال.
إلى ذلك، أكد مدير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، أن تحرير قرى وبلدات غرب حلب وشمالها من الإرهاب خطوة بالغة الأهمية نحو إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية، وأشار إلى أن انتصارات الجيش العربي السوري في حلب دليل واضح على عدم إمكانية استمرار الوضع الحالي في إدلب، التي تحوّلت إلى بؤرة إرهاب ألحقت الأذية بأهلها، وبكل السوريين، وشدّد على ضرورة وقف النظام التركي دعمه التنظيمات الإرهابية في إدلب والالتزام بتفاهمات سوتشي.
من جانبه، قال عضو المجلس الروسي للشؤون الدولية روسلان ماميدوف: إن انتصارات الجيش السوري على الإرهاب في حلب تؤكّد أن سورية مصممة على إعادة الأمن والاستقرار إلى كل أراضيها، ولفت إلى أن تحرير حلب من الإرهابيين له دلالات كبيرة، وخاصة أنها ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة لسورية وللحضارة الإنسانية، وأشار إلى ثبات موقف روسيا الداعم لسورية في حربها على الإرهاب وصون سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها.
وفي طهران، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه ينبغي الاستمرار في محاربة الإرهاب في إدلب، وتنفيذ جميع الاتفاقيات السابقة التي تم التوصل إليها بشأن منطقة خفض التصعيد هناك حتى تتمكن الحكومة السورية من توفير الأمن لمواطنيها، وأضاف: إننا مستعدون للحديث والتباحث مع مختلف الأطراف بشأن الوضع في إدلب، لافتاً إلى أنه سيتم عقد اجتماع ضمن مسار عملية أستانا في المستقبل القريب لبحث هذه المسألة.