هيا عطّاف: اللوحة تختزن مشاعر الفنان وأحاسيسه
تحاول الفنانة التشكيلية هيا عطّاف أن تعيد الأشياء القديمة إلى الذاكرة بفن الغرافيك مع كل ما تختزنه هذه الأشياء من مشاعر ودلالات وإيحاءات.
وقالت الفنانة عطّاف التي تدرس ماجستير في الفنون الجميلة (غرافيك وحفر): تستهويني المشاهد القديمة والأشياء المنسية وكل الحالات التي لا نعبّر عنها بالطريقة الصحيحة من أفكار مشوشة وأشياء مبهمة ضبابية، وهنا يأتي دوري في توصيفها بطريقة فنية لإعادة إحيائها في الذاكرة لتكون أقرب بكثير إلى المتلقي. وأوضحت عطّاف أن هناك الكثير من الأشياء المحيطة بنا لكننا لا نحس بها وتكون مشاهدتنا لها عابرة كما في لوحتي “تناغم” التي حصلت فيها على جائزة وزارة الثقافة وفي هذه اللوحة هناك البيئة والطبيعة والبيوت القديمة حيث قمت بتركيب مجمل هذه المكونات وودلالاتها لتصبح أشياء محسوسة يشعر بها المتلقي، وكذلك هناك أشياء كثيرة نشبه بعضنا فيها، ومع ذلك لانحسّ فيها ونبتعد عنها وعندما أقدم هذه المتشابهات في عملي تبدو أكثر وضوحا لأنني أسبغ عليها المشاعر.
وأشارت عطاف إلى أن الكلام عن اللوحة والسؤال عنها ينتقص من جماليتها لأن الفنان في تلك اللحظة يكون قد وضع كل مشاعره فيها وأكثر ما يأمل ويتمنى أن يحس المتلقي بمشاعر كامنة في اللوحة لأنها تعبّر عن الفنان بشكل تام ومباشر وبيّنت أنه برغم ذلك لاتنزعج من السؤال عن اللوحة حين لا يفهمها المتلقي لأن كل شخص يفهم اللوحة بطريقته الخاصة وأن سعادتها تكون كبيرة عندما تصل اللوحة إلى المتلقي، وأكدت أن الدراسة الأكاديمية هامة ولكن تبقى الموهبة هي الأساس التي تبنى عليها الدراسة، لأن التمكن من القواعد والمبادئ الأساسية للفن لا تكفي لأن هناك خيالا إبداعيا متدفقا لذلك الموهبة تضفي الحيوية على اللوحة وتنأى بها عن الجمود.
وأوضحت أنها تحرص باستمرار على المشاركة في المعارض على مستوى الوزارة والمحافظة واتحاد الفنانين التشكيليين وتكثف جهدها لتثبت نفسها من خلال الفن وتتطلع لإقامة معرضها الفردي الأول في المستقبل القريب.
مروان حويجة