الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

زياد عجّان: الزمن يفرز الإنتاج الموسيقي المتميّز

 

 

يؤكد الباحث الموسيقي زياد عجّان أن التدوين الموسيقي يحفظ الإنتاج الذي ينشغل به مهما طال زمن نشر وتوزيع حصيلة عمله. وأوضح أن مشروع التوثيق الذي يعمل عليه من خلال استكمال إنجاز مرجع للمقامات الموسيقية هو المشروع الأهم والأكبر الذي انطلق به منذ سنوات طويلة ولايزال العمل مستمرا به حيث يضم لغاية الآن أكثر من ٤٠٠ مقام وهناك أكثر من معزوفة على المقام نفسه. وبيّن عجان أن هذا العمل التوثيقي بمثابة قاموس أو مرجع يمكن للمهتمين أو الدارسين الرجوع إليه وليس مطلوبا منهم حفظه، ولفت إلى أهمية إعادة نشر التراث وليس إحياءه لأنه لا يموت، مبيّنا أن الزمن الذي كان كفيلا بحفظ التراث الموسيقي منذ الماضي وديمومة هذا التراث كالأغاني القديمة والإبداعات التراثية فإن الزمن هو نفسه سيحفظ النتاج الموسيقي المتميز في المستقبل، لأن الزمن بطبيعته يفرز الجيد من غير الجيّد مهما كانت المسميات والتوصيفات وقال الباحث عجان: أنصرف كليا إلى التأليف والتوثيق والتدوين لأنني أثق بأنها السبيل للحفاظ على الإنتاج الفني الموسيقي ولأنني أثق بأن المستقبل سيفرز ما ننتجه ونكتبه ونؤلفه مهما اختلفتْ وتباينت سويّة الاهتمام والدليل أن كثيرا من الأعمال لازالت خالدة وباقية رغم انقضاء زمن طويل عليها.
وأكد عجان على محاكاة التراث في كل مجالات الفن وأشكاله في الموسيقا والغناء والمسرح حيث تسهم الأعمال المسرحية الغنائية في هذه المحاكاة الضرورية لنشر التراث والحفاظ عليه وتوثيق هذا التراث وأوضح أن لديه نحو ٩٠٠ مؤلف آلي تضاف إلى المؤلفات التي تم نشرها وتوزيعها وأنه يكرّس حيزا من اهتمامه لصقل المواهب والطاقات الشابة الواعدة، حيث أمضى أكثر من خمسين عاما من التعاون والعمل مع منظمة اتحاد شبيبة الثورة في الكثير من المهرجانات والفعاليات والأمسيات ومنذ تأسيس المنظمة ومشاركتي الواسعة والطويلة في نشاطاتها ومهرجاناتها وإشرافي على تدريب مواهبها الشبابية الإبداعية وعملي في المنظمة في البحث والتدريب والتأهيل والكثير من المنظمات والمؤسسات للمساهمة في دعم نشر الموسيقا واستقطاب المهتمين بها والعاشقين لها.
مروان حويجة