طهران لترامب: لا تخفيض على ميزانيتنا العسكرية
أعاد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، التأكيد على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي الموقّع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد عبر التزام أوروبا بتعهداتها، وقال، في تغريدة نشرها على تويتر بعد لقائه نظيريه الهولندي ستيف بلوك والنمساوي الكساندر شالنبرغ في طهران: إنه تم التأكيد خلال اللقاءات على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي عبر التزام أوروبا بتعهداتها في إطاره، واصفاً المحادثات بالجيدة. من جانبه، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن اللجنة المشتركة التابعة للاتفاق النووي مع إيران ستعقد اجتماعاً في فيينا غداً الأربعاء، وأكد أن هذا الاجتماع “دوري، وسيكون على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والمدراء السياسيين”، مضيفاً: “لا علاقة للاجتماع بآلية فض النزاع في الاتفاق النووي، وهو اجتماع عادي يعقد كل ثلاثة شهور”.
وكان مسؤولون إيرانيون أكدوا، في وقت سابق، أن طهران لا تعتقد أن الدول الأوروبية ستفعل أو ستستخدم آلية فض النزاع، وأن أوروبا تريد علاقات جيدة مع إيران، وتسعى للحفاظ على الاتفاق النووي.
وبالرجوع إلى نص الاتفاق النووي، يتم الحديث في البندين 36 و37 عن آلية “فض النزاع” كنظام لحل الخلافات فيما يتعلق بتنفيذ طرفي الاتفاق لتعهداتهما.
يأتي ذلك فيما أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للصناعات الدفاعية وإسناد القوات المسلحة، العميد حسين دهقان، أن بلاده تحافظ على ميزانيتها العسكرية من دون أي تخفيض، في ظل العقوبات الأمريكية.
موقف دهقان جاء في لقاء خاص له مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ردّاً على مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال: “نحن بالتأكيد في وضع أفضل مما كنا عليه قبل ثلاث سنوات عندما تولّى ترامب السلطة في جميع الجوانب العسكرية، وسنكون أفضل خلال السنوات الخمس المقبلة حتى لو أعيد انتخاب ترامب”.
وكرر دهقان تأكيده أن “لا تراجع عن دعم الحلفاء في المنطقة أو تطوير برنامجهم الصاروخي”، لافتاً إلى أن سياسات ترامب ستخدم إيران في نهاية المطاف من خلال تأجيج المشاعر المعادية لأمريكا، وأشار إلى أن بلاده لا تريد حرباً شاملة مع الولايات المتحدة، معتبراً أن المفاوضات “ستكون بلا فائدة”، وتابع: “الولايات المتحدة ترى أننا في وضع ضعيف، ونحتاج إلى التفاوض، وتريد التفاوض معنا حول برنامجنا الصاروخي وقدراتنا العسكرية”، متسائلاً: “أي نوع من المفاوضات هذه؟”.
واعتبر دهقان “أنه لا معنى للتفاوض مع الولايات المتحدة لأن إيران ليست بحاجة إلى التفاوض، كما تتصوّر واشنطن”، وبيّن أن ميزانية الدفاع والمؤسسات العسكرية في البلاد لم تنخفض، مشيراً إلى أن الظروف من الناحية العسكرية حالياً أفضل بكل المقاييس مما كانت عليه قبل ثلاثة أعوام من ناحية المعدات والكوادر والمؤسسات.
بالتوازي، أعلن قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، في اتصال هاتفي مع وزير الصحة سعيد نمكي، استعداد الحرس الثوري لتقديم كل أنواع الدعم والخدمات للحؤول دون تفشي فيروس “كورونا”، وأكد أن جميع المؤسسات الصحية والعلاجية التابعة للحرس الثوري على استعداد لمواصلة تقديم خدمات الرعاية العلاجية والمساعدة حتى تعود الظروف إلى طبيعتها. وتأتي هذه التحركات عقب إعلان وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، أمس، أن عدد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد في البلاد بلغ 47 شخصاً، فيما ازداد عدد الوفيات إلى 12 حالة.
وأجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني اتصالين هاتفيين مع محافظي قم وجيلان للاطلاع على آخر التقارير بشأن الإجراءات المتخذة للسيطرة على انتشار الفيروس.