تجاوزات في الأسعار والصالات مستثناة من المخالفات

الحسكة– عبد الجدوع
ما تمّت ملاحظته في الآونة الأخيرة الارتفاع الجنوني لأسعار المواد بشكل عام في محافظة الحسكة دونما ضوابط أو رادع أخلاقي لدى تجار الأزمة، الذين يستغلون الأزمة الراهنة برفع الأسعار لتصل بعض المواد إلى 50% من قيمة المادة الأساسية، والحجة أنها ملتزمة بهوامش ربح لابد منها -ومنها صالات القطاع العام- ومجبرة على الاستجرار من القطاع العام مهما كانت الأسعار، وما يحصل في صالة اتصالات الحسكة خير برهان ودليل على التجاوزات التي يجب أن تُقمع ولكنها مستمرة، ومن خلال لحظ المخالفة وخاصة لمادتي البيض الذي وصل سعر الصحن إلى (2400) ليرة سورية، في حين بالأسواق 1600 ليرة ومادة الحليب 1600 (للكيلو)، وما صرح به مدير دائرة حماية المستهلك لـ”البعث” بعد سؤاله عن المخالفة: أنه تمّت ملاحظة المخالفة وتنبيه المخالفين فقط، لأننا لا نستطيع كتابة أي ضبط لأنها قطاع عام وكون صالة الاتصالات استجرت موادها من التجارية السورية وفق كتب أصولية، ونحن غير مخولين بكتابة أي ضبط إلا بحق الأفران العامة، أما المؤسسات فلا توجد لدينا صلاحيات لمخالفتها إلا بالتنبيه. وتابعت حماية المستهلك أن الأسعار مقاربة للواقع ولا يوجد فيها ارتفاع كبير، وفعلياً في السوق الحرة كانت الأسعار أقل بكثير، وقد تمّ استجرار المادتين أصولاً بقيمة تقديرية (1881600) ليرة سورية المحولة من مديرية الاتصالات إلى السورية للتجارة، وهي قيمة المواد الغذائية المخصّصة للعاملين في مديرية الاتصالات بالحسكة لمادتي الحليب والبيض والمقدّرة بـ 686 كيساً وبـ9800 بيضة، حيث تسلم العاملون وجبة مؤلفة من (بيضتين ونصف لتر حليب وحبة بولي فيتامين). ونورد أسعار بعض المواد التموينية مقدراً بالليرة السورية في الأسواق: سكر بـ650، شاي 6700، قهوة 8000، مته 900، سردين 450، تونا صغيرة 600، طحينية 1600، بيض 1750، حلاوة1600، فروج حيّ 1450، فروج منظف 2000، لحم خروف حي 4400، لحم خروف مذبوح 7000، لحم عجل حي 4200، ولحم عجل مذبوح 6500.