بدعم تركي.. الإرهابيون يستخدمون صواريخ أمريكية لاستهداف الطائرات السورية والروسية قواتنا الباسلة تحبط هجمات إرهابية على محور سراقب.. وتسيطر على جبل شحشبو الاستراتيجي و7 قرى في سهل الغاب
في محاولة للتعويض عن الخسائر الكبيرة التي منيت بها التنظيمات الإرهابية على محور إدلب الجنوبي، حيث حررت وحدات الجيش عشرات القرى والبلدات الاستراتيجية، زجّت المجموعات الإرهابية بعشرات الانغماسيين الانتحاريين والعربات المفخخة على محور سراقب الغربي، مع إسناد ناري كثيف من قبل قوات النظام التركي، واستطاعت قواتنا الباسلة صد تلك الهجمات، وتعاملت معها بضربات نارية مكثّفة، وكبّدت التكفيريين عشرات القتلى والمصابين، ودمّرت لهم عدة عربات مدرعة، فيما أكد مصدر عسكري أن الإرهابيين في إدلب، وبدعم تركي مباشر، يستخدمون صواريخ كتف صناعة أمريكية لاستهداف الطائرات الحربية السورية والروسية، وذلك خلال العمليات المنفذة ضدهم على محور سراقب، في الوقت الذي يقدّم فيه النظام التركي دعماً للإرهابيين بالمدفعية والصواريخ المحمولة على الكتف، في المعارك الدائرة على محور سراقب.
ونفّذت وحدات الجيش ضربات صاروخية في مناطق انتشار المجموعات الإرهابية في المناطق والمزارع غرب المدينة، وكبّدتها خسائر كبيرة، فيما أشار المراسل الحربي إلى أن مجموعات صغيرة من الإرهابيين تسللت في محيط مدينة سراقب على الطريق الدولي بهدف تحصيل لقطة إعلامية، وأنه يتم التعامل مع هذه المجموعات من قبل وحدات الجيش.
وقالت مصادر ميدانية: إن طائرات مسيّرة تركية حاولت استهداف نقاط عسكرية للجيش العربي السوري، مشيرةً إلى أن سلاح الطيران، إلى جانب سلاح الصواريخ، يستهدفان بكثافة مواقع انتشار الإرهابيين على محوري النيرب وآفس، وأكدت مشاركة قوات أردوغان عبر مجموعات من المشاة والقناصة، إلى جانب الجماعات الإرهابية، في الهجمات الإرهابية على مواقع الجيش السوري، فيما انتشر تسجيل مصوّر لقناصة أتراك يحاولون استهداف جنودنا البواسل على محور سراقب.
وأكد التلفزيون الرسمي الروسي أن عسكريين أتراكاً أطلقوا صواريخ محمولة على الكتف على طائرات سورية وروسية في إدلب، فيما قالت قناة “روسيا 24”: إن الجيش التركي “يقدّم دعماً بالمدفعية وغيرها من المساعدات للمجموعات الإرهابية في إدلب”، واصفة السماء فوق إدلب بـ”الخطيرة”.
وتأتي تلك التطورات بعد أن راكمت قواتنا الباسلة إنجازاتها في منطقة سهل الغاب، ووجّهت رمايات تمهيدية بسلاحي المدفعية والصاروخية على تحصينات وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية على محور قرى الحواش والحويجة وطنجرة والعنكاوي والعمقية وشيرمغار والعريمة بمنطقة الغاب، أقصى ريف حماة الشمالي الغربي، وأسفرت العملية العسكرية عن تحرير تلك القرى، والقضاء على العديد من الإرهابيين، وتدمير أسلحة وذخائر لهم، بينما قامت وحدات الجيش بملاحقة فلولهم الفارة في المنطقة.
وتنتشر في بعض قرى ريف حماة الشمالي الغربي المتاخم لمحافظة إدلب مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة، غالبيتها مرتزقة تسللوا عبر الحدود المشتركة بتسهيلات من نظام أردوغان.
كما سيطرت وحدات الجيش على جبل شحشبو الاستراتيجي، والذي يتوسّط جبل الزاوية وسهل الغاب، بعد التقاء القوات المتقدّمة من اتجاه كفرعويد مع القوات على الجانب الآخر.
وحررت وحدات الجيش أمس الأول بلدة كفرعويد الاستراتيجية و15 قرية وبلدة جديدة غرب وجنوب غرب مدينة معرة النعمان بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
ويمتد جبل الزاوية على مساحة 34 بلدة وقرية و22 مزرعة. سيطرت قواتنا الباسلة على عدد منها، ضمن الخطة العسكرية للسيطرة على جبل شحشبو، الممتد بين ريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي الغربي. ومن أهم هذه القرى كفرعويد وسفوهن، اللتان تضمان تلالاً حاكمة تقطع خطوط إمداد الإرهابيين عن بعضها البعض.
وخاض بواسل قواتنا معارك عنيفة في المنطقة الجبلية مع الجماعات الإرهابية، التي تتحصّن في عشرات المغارات المنتشرة في جبل الزاوية، والتي سقطت تباعاً نتيجة الضربات المركّزة للجيش بالأسلحة المناسبة، إلى جانب إصرار قوات المشاة على اقتحام تلك النقاط.
وقالت مصادر ميدانية: بعد السيطرة على جبل شحشبو باتت القوات ترصد معظم خطوط إمداد الإرهابيين، وتستهدف أي تحرّك فيها، وأضافت: إن عمليات الجيش تتركّز على تأمين المنطقة في جبلي الزاوية وشحشبو، لفتح محاور جديدة نحو أوتستراد حلب اللاذقية، باتجاه جسر الشغور وأريحا، مشيرة إلى أن سيطرة الجيش على جبل شحشبو تسقط نارياً معظم المناطق التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية لمسافة عشرات الكيلومترات من الجبل، وتقطع أوصالها، وتمهّد الطريق أمام تقدّم وحدات الجيش باتجاه أقصى الريف الجنوبي الغربي لإدلب.
يأتي ذلك فيما تابعت وحدات الجيش عمليات تأمين المناطق المحررة من التنظيمات الإرهابية، من خلال رفع مخلّفات الإرهابيين من مفخخات وألغام، حيث عثرت على مقر ومعسكر تدريب تابع لما يسمى تنظيم “جيش الفتح” الإرهابي في المنطقة ما بين كفرنبل وجبالا، ويضم ساحات وأدوات تدريب.
وبيّن مراسل سانا أن الإرهابيين أقاموا أسفل المعسكر مقراً محصناً وشبكة من الملاجئ تضم 24 صالة وغرفة كانت مخصصة للذخائر وإقامة الإرهابيين وسجوناً، وقد جرى تحصينها بسماكات بيتونية وأتربة يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار في بعض المواضع.
وضبطت وحدات من الجيش أمس الأول شبكة أنفاق ومتاريس حفرها إرهابيو تنظيم جبهة النصرة في قرية معرزيتا بعمق 8 أمتار، وتمتد إلى قرى الشيخ دامس وجبالا ومعرة حرمة بريف إدلب الجنوبي.
وفي إطار مهامها لاستكمال تأمين المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب، وحفاظاً على حياة المواطنين، ضبطت الجهات المختصة كميات من الأسلحة والذخائر بعضها تركي الصنع وكمية من المواد المخدرة من مخلّفات الإرهابيين في المنطقة الجنوبية.
وذكر مراسل سانا أن من بين الأسلحة المضبوطة “كميات من مسدسات صناعة شركة تركية تستخدم لعمليات الاغتيال ورشاسات 14.5 و23 مم و بي كي سي وبنادق آلية وطائرة مسيّرة كانت تستخدم لرصد نقاط الجيش وبث مباشر مع المحطة الأرضية وقذائف دبابة بعيارات مختلفة وقذائف مدفعية الميدان عيار 100مم وفوزليكا وقذائف مدفع هاون 120 و80 و60 مم وأكثر من 180 ألف طلقة وذخائر 7ر12 مم و14.5 مم وصواريخ مضادة للمدرعات وسيارات”، وأشار إلى أنه من بين المواد المضبوطة كمية من المواد المخدرة تقدّر بمئات الكيلوغرامات من مادة الحشيش.
استشهاد مدني في اعتداء إسرائيلي
بالتوازي، استشهد مدني جراء اعتداء طائرة مسيّرة للعدو الإسرائيلي بصاروخ على أطراف بلدة حضر في ريف القنيطرة، وذكر مراسل سانا أن العدو الإسرائيلي أقدم على الاعتداء بصاروخ من طائرة مسيّرة على سيارة مدنية عند المدخل الجنوبي لبلدة حضر، ما تسبب باستشهاد مدني على الفور.