رياضةصحيفة البعث

التغيير والقيادة الرياضية

 

 

لم يكن قرار حل اللجنة الفنية لبناء الأجسام الذي صدر أمس الأول مفاجئاً بعد الشكل المزري الذي ظهرت عليه بطولة العاصمة لفئة الشباب، لكنه بالتأكيد فتح باب التساؤلات على مصراعيه عن مدى وجود قابلية لتغيير اللجان والاتحادات التي أفرزتها الانتخابات قبل أشهر قليلة.
وقبل الغوص في تفاصيل هذا الأمر الهام لابد من الإشارة إلى أن ما جرى مع لجنة دمشق من المفترض أن يفتح الأعين ويشد الانتباه لصلاحيات اللجان الفنية وقدرتها على فرض رؤيتها على الأندية التي تقصر في مسؤولياتها، مع وجود غياب شبه كامل للجان التنفيذية عن أدوارها في هذا المضمار.
وبالعودة لموضوع التغيير الذي تفرضه بعض الحالات فإن أجواء رياضتنا هذه الأيام تبدو مليئة بالتفاؤل بالقيادة الرياضية الجديدة التي سيقع على عاتقها تصحيح أمور بعض الاتحادات وإدارات الأندية التي تاهت في زواريب العملية الانتخابية، والضحية هم الرياضيون وألعابهم، فكم من اتحاد مازال بعد نحو شهرين من انتخابه دون خطة أو رؤية مستقبلية أو حتى مسودة لنشاطاته الداخلية، وكم من ناد دخل بعد الانتخابات في دوامة الصراعات ولم يعرف طريق الخروج منها، وكم من خبرة أبعدت من اللجان الفنية بتكتيكات سخيفة، ولغايات شخصية.
لن نكون مستعجلين على المكتب التنفيذي الجديد، لكن الطبيعي أن نطالب بإعادة النظر في الكثير من الأمور التي أفرزتها الانتخابات، فما جرى في الشهرين الماضيين في بعض الألعاب لا يوحي بأن من حملهم صندوق الانتخاب هم الأفضل، بل إن التدخل في وقت مبكر سيكون حلاً مناسباً لإنجاح الدورة الرياضية الجديدة.
على العموم القيادة الرياضية رفعت شعارات كثيرة، وأعطت الانطباع بأنها تريد العمل بطريقة مختلفة عن سابقتها، وعليه فإن تغيير العقلية والأسماء بآن معاً سيكون الخطوة الأولى في هذا الإطار، على أمل أن يكون في أسرع وقت ممكن.
مؤيد البش