إعادة افتتاح شوارع ومرائب إسعافية لحل أزمة المرور غرامات متصاعدة على مواقف السيارات الخاصة غير مرخصة
دمشق – ميس خليل
يشكّل الواقع المروري وحل مشكلات الازدحام ولاسيما في فترات الذروة هاجساً كبيراً في العاصمة دمشق، حيث تسعى مديرية هندسة المرور والنقل إلى تحقيق عبور سلس وسريع وآمن للآليات والمركبات في شوارع المدينة سواء من خلال إعادة استثمار الشوارع التي كانت مغلقة، أم من خلال استحداث وصلات مرورية جديدة وإيجاد حلول إسعافية لركون السيارات وخصوصاً في العقد المركزية والمحورية.
المهندس ياسر بستوني مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق وفي تصريح خاص لـ”البعث” كشف أن المحافظة عبر مديرية هندسة المرور وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة تسعى إلى تحقيق عبور يسير للسيارات والمركبات في شوارع المدينة من خلال جملة من الإجراءات والتدابير والحلول المرورية أبرزها منع حجز الشوارع الرئيسية والفرعية وفرض غرامات، وإعادة استثمار الشوارع التي كانت مغلقة بفعل الأزمة ووضعها بالخدمة، إضافة إلى الاستفادة من أي مساحة ممكنة في الشوارع والساحات لإقامة مرائب فيها.
لصاقة خاصة
وبيّن بستوني أن المحافظة أطلقت منذ بداية شهر شباط الماضي في إطار متابعتها المستمرة لإزالة كل وسائل الحجز والإشغالات غير المرخصة لمواقف السيارات، آلية جديدة تعتمد على استخدام لصاقة خاصة توضع على السيارات التي تقوم بحجز مواقف خاصة مخالفة غير مرخصة (أعمدة، بوارٍ، سلاسل حديد، إطارات، أحواض نباتية…الخ) سواء أمام المحال التجارية أم المطاعم أم المنازل السكنية.
وأوضح بستوني أنه تم حتى الآن تنظيم ما يقارب 15 ضبطاً، وسيتم تطبيقها تباعاً على جميع مناطق دمشق ومنها مناطق العشوائيات، مشيراً إلى أنه يتم تنفيذ جولات صباحية ومسائية بشكل يومي على أحياء وشوارع المدينة.
وذكر بستوني أنه من خلال قرار المكتب التنفيذي لمجلس محافظة دمشق رقم /1104/ لعام 2019 فإن الغرامات المالية تزداد مع تكرار المخالفة، إضافة إلى حجز الآلية في حال عدم التسديد مع تمييز المخالف سواء أكان محلاً تجارياً أم منزلاً سكنياً، حيث إن الفعاليات التجارية والخدمية تفرض بحقها غرامة مالية /15000/ للمرة الأولى و/25000/ للمرة الثانية و/35000/ للمرة الثالثة و/100000/ للمرة الرابعة، بالإضافة إلى الغرامة المالية في المرة الثالثة والرابعة يتم ختم المحل لمدة شهر ولا يفض إلا بموافقة المحافظة، أما إذا كان حجز الموقف لمنزل سكني غير معروف صاحبه فتوضع اللصاقة على السيارة المخالفة متضمنة مراجعة مديرية هندسة المرور والنقل خلال مدة أقصاها أسبوع من تاريخ التبليغ لتسديد الغرامات المترتبة على السيارة تحت طائلة حجز المركبة مع توثيق المخالفة بالصورة في حال عدم مراجعة المخالف خلال المدة المحددة، وتتم إحالة المخالفة إلى فرع المرور ومديرية النقل العائدة لها السيارة لحجزها ووضع إشارة رهن عليها لمصلحة محافظة دمشق.
وأضاف مدير هندسة المرور والنقل: إن محافظة دمشق تأمل من المواطنين إزالة جميع وسائل الحجز لأي موقف غير مرخص، وكذلك أي إشغالات من شأنها إعاقة وقوف السيارات تفادياً للغرامة المالية أو حجز الآلية، وخاصة أن الغاية من هذه الإجراءات ليست جني الإيرادات وإنما قمع تلك الظواهر المخالفة.
حلول مرورية
وأوضح بستوني أن المحافظة تعمل على فتح عدة طرقات بهدف تخفيف الازدحام، وفي هذا الإطار تمت إعادة فتح كل من الطريق الممتد من دوار مشفى المواساة باتجاه ساحة الجمارك والطريق الواقع على يمين نفق الكارلتون أمام حركة مرور السيارات، بحيث تم فتح (الرامب) باتجاه ساحة الأمويين أمام السيارات القادمة من دوار المواساة أيضاً، كما عملت المحافظة وفق بستوني على إزاحة الكتل الإسمنتية في دوار الكارلتون التي كانت تحجز حارة مرورية منه وأعادت حركة السير إلى طبيعتها السابقة، مبيّناً أنه تم فتح الطريق على يمين نفق الكارلتون أمام حركة مرور السيارات القادمة عبر طريق 17 نيسان باتجاه الدوار المذكور، كما تم تنفيذ حل مروري لتخفيف الازدحام عند تقاطع البرامكة، وتضمن الحل المروري تغيير خط سير السرافيس القادمة من ساحة الجمارك قبل وصولها إلى التقاطع المروري عبر دخولها بجانب كلية الفنون الجميلة والاتجاه نحو الشارع العام في الطريق خلف مجمع الأمويين، موضحاً أن الطريق بجانب كلية الفنون أصبح باتجاه واحد وتم توسيعه بعد إزالة المنصف في الطريق، في حين أصبح الطريق بجانب الهجرة والجوازات مخرجاً للسيارات باتجاه التقاطع المروري ويمنع دخول السيارات منه.
مرائب للسيارات
وأوضح بستوني أن مديرية هندسة المرور بالتعاون مع المديريات المعنية في المحافظة تعمل بوتيرة عالية لتأمين مرائب للسيارات في عدة مناطق في المدينة وخصوصاً في المناطق التي تشهد ازدحاماً مرورياً، حيث تم تنفيذ مرآب لوقوف السيارات بجانب سور فندق الشيراتون في ساحة الأمويين يتسع لخمسين سيارة سيكون المدخل الرئيسي للمرآب من جهة طريق الذهاب الصاعد من ساحة الأمويين باتجاه أوتوستراد المزة ومخرجه عبر الطريق القادم من الربوة باتجاه الساحة، والمرآب الثاني في منطقة المزة جانب مشفى المواساة، ويتسع لمئة سيارة، يمتدّ من الباب الحالي للمشفى إلى الباب الجديد باتجاه طريق المشاتل.