صحيفة البعثمحليات

حملة التلقيح الوطنية الأولى .. الوصول إلى 2 مليون طفل و93% نسب التغطية

 

دمشق– حياه عيسى
أعلنت وزارة الصحة نتائج حملة التلقيح الوطنية الأولى لشلل الأطفال التي تمت في العام الحالي والتي حصلت على نسب تغطية تجاوزت الـ93% تقريباً على مستوى المحافظات بما فيها محافظة إدلب التي حصلت على نسب تغطية في المناطق المحررة منها بلغت حوالي 5500 طفل.
مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور فادي قسيس بيّن في الورشة المخصصة لإعلان نتائج حملة التلقيح الوطنية الأولى للعام الحالي، أن الوزارة عملت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و”يونيسيف” منذ ظهور وباء شلل الأطفال الوافد من باكستان في عام 2017 على وضع خطط العمل والتطبيق والاهتمام بجانب الدعم التقني والمالي من منظمة الصحة العالمية و”يونيسيف”، حيث تتكفل “يونيسيف” بتأمين اللقاحات و”الصحة العالمية” قدّمت الدعم التقني والفني، حتى تمكّنت من الوصول إلى النتائج الحالية من التغطية لحملة شلل الأطفال التي تم إطلاقها منذ النصف الثاني من الشهر الفائت وهي الحملة الوطنية الأولى لعام 2020 التي بدأت من 16 حتى 20 من شهر شباط 2020، حيث تم تحقيق رقم قياسي وتم الوصول إلى أكثر من 2 مليون طفل ونسبة تغطية تصل إلى 93% على الرغم من ظروف الحرب وخروج المنطقة الشمالية عن السيطرة، بجهود أكثر من 9 آلاف عنصر صحي عاملين على الأرض، منهم أكثر من 4 آلاف عنصر ثابت بالمراكز الصحية يقدمون خدمة لقاح و4672 عنصراً جوالاً و2340 فريقاً جوالاً تم توزيعهم على كامل أراضي المحافظات.
وأشار قسيس إلى أن نسبة التغطية في أغلب المحافظات تجاوزت النسب المحددة لها نتيجة موجة النزوح من المناطق المجاورة، حيث تم تحقيق نسبة تلقيح في دير الزور ما يقارب 110%، في حين بلغت نسبة التلقيح في درعا حوالي 108% والحسكة حققت 111%.
وسيتم تقييم المحافظات والتعرف على المحافظات التي حصلت على نسب تغطية متدنية والتعرف على الأسباب والصعوبات للانطلاق بالحملة تحت الوطنية المستهدف بها المناطق والأطفال الذين لم يتم التمكن من الوصول إليهم ولضمان خلوّ سورية من شلل الأطفال.
من جهته اسكندر حداد مدير مكتب برنامج شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية في سورية، بيّن أن التعاون بين وزارة الصحة والمنظمة ولاسيما في موضوع اجتثاث شلل الأطفال يتلخص بالعمل على عدة محاور ليس فقط في مجال التطعيم بل تتعدّاها إلى الترصّد الوبائي الذي يعتبر من أقوى البرامج في المنطقة نتيجة العدد الكبير من العاملين في القطاع الصحي المنوط بهم العمل على الترصد الوبائي والتدريب واكتشاف المرض وحالات الشلل الرخو الحاد، وأي مشكلة قد تطرأ فإن البرنامج مجهز لاكتشاف الحالات والعمل على حلها، ولاسيما بعد التخلص من جائحة شلل الأطفال التي حصلت في الـ2017 والتي ضمّت 74 حالة من الرخو الحاد، حيث استطاع برنامج الترصد الوبائي اكتشافها إلى جانب وجود مخبر على مستوى عالٍ ساعد على اكتشاف المرض واحتوائه بسرعة، لذلك تكاتفت الجهود بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة ومنظمة يونيسيف، واستطاع البرنامج إيقاف سريان المرض في أقل من 6 أشهر، وذلك نتيجة إصرار الوزارة على إيصال الطعوم الخاصة بشلل الأطفال إلى كل الأماكن والمناطق حتى التي كانت خارج السيطرة، بالتزامن مع برنامج التطعيم الروتيني الوقائي الأساسي الذي يعتبر من أهم البرامج الوقائية، وذلك من خلال تعدّد الاستراتيجيات المستخدمة للوصول إلى جميع الأطفال كالفرق الجوالة والمراكز الصحية.