تحقيقاتصحيفة البعث

المشفى الجامعي بحمص ووعود بالإنجاز قريباً

 

بدأت الفكرة كمشفى تعليمي تدريبي للطلاب، ثم توسع المشروع ليصبح مشفى متكاملاً تعليمياً وخدمياً للمواطنين، وأضيفت أقسام جديدة ملحقة بالمشروع، من بينها ملاحق على العقد الأساسي، وملحق العقد يضم التدعيم على الزلازل، مع أعمال إضافية، وأرضيات غرانيت، وأعمال كهربائية وميكانيكية وإنشائية، بالإضافة إلى مشاريع التحكم والمراقبة.

إضافة صحية نوعية
المشفى المرتقب يضم حوالي 200 سرير ومطعم وغرفة الغسيل، وسينعكس إيجاباً على مسيرة الطلاب الدراسية في كلية الطب البشري في الجامعة كمكان يتدربون فيه ويطبقون ما يتعلّمونه نظرياً، كما سينعكس إيجاباً على حياة المواطنين في حمص بتخفيف الضغط عن المشافي الموجودة التي لم تستطع تلبية كافة الخدمات الطبية للمراجعين خلال سنوات الحرب وحتى الآن بعد خروج المشفى الوطني وعدد من المراكز الصحية عن الخدمة، ليشكّل ذلك إضافة نوعية للمحافظة.

تنوع كبير في الاختصاصات
رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب أشار إلى أن نسبة الإنجاز في المشفى وصلت لحوالي 83%، ويتضمن عدة أقسام: (العيادات الخارجية، والنسائية، والتوليد، والأطفال، والحواضن، وقسمي القثطرة وجراحة القلب وغسيل الكلى)، بالإضافة للعناية المشددة، والإسعاف يتضمن الطبقي المحوري، والمخبر الإسعافي، ومبنى المرنان، لافتاً إلى أن سعة المشفى 200 سرير، و8 غرف عمليات، ونوّه بأن الجامعة تعمل بالتعاون مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية على الإسراع بالإنجاز ضمن المواصفات الفنية، وأضاف الخطيب بأنه تم استحداث قسم لجراحة القلب، وإضافة غرفتين للعمليات، وغرفتي عناية جراحية، وعناية أطفال، وتدعيم المبنى لمقاومة الزلازل، مشيراً إلى أن أهم أسباب تأخر إنجاز المشفى يتعلق بالتعديلات الضرورية التي أجريت على البناء، وإضافة أقسام جديدة، وتأخر صرف المبالغ المالية التي خصصتها الحكومة للمشروع، وما حصل من فروق في أسعار المواد في ظل الظروف الحالية، وأكد أن رئاسة مجلس الوزراء خصصت مؤخراً مبلغ مليار و700 مليون ليرة للعقدين الجديدين الخاصين بالفرش التكنولوجي والغازات الطبية، وعند الانتهاء من كافة الأعمال الهيكلية يبقى تجهيز المشفى بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة من قبل وزارة الصحة، ومن المتوقع أن ينتهي العمل في المشروع خلال الأشهر الستة القادمة، ويوضع في الاستثمار بداية العام القادم على أبعد تقدير، وخاصة أن الطابقين الثالث والرابع من البناء جاهزان بسعة 200 سرير.

مشفى متكامل
مدير التخطيط والإحصاء بجامعة البعث أوضح بأن المشروع هو تأهيل الكتلة الأولى /الكتلة الشمالية/ من مبنى كلية الطب البشري كمشفى تعليمي في الجامعة للطلاب لتدريبهم، وهو العقد الأساسي للمشروع من أجل إنجاز مشفى متكامل تعليمي وتخديمي لمواطني محافظة حمص، لأن المشفى يعوض النقص الحاصل في المشافي بسبب الأعمال الإرهابية والتخريبية خلال سنوات الحرب، والعمل يتم بشكل جيد، بحيث يكون المشفى جاهزاً بأقرب وقت، وأضاف: يتم العمل على تأمين التجهيزات الطبية اللازمة لعمل المشفى، بعضها متوفر في كلية الطب البشري، والبعض الآخر عن طريق تأمينه من وزارة الصحة.
أعمال تجهيز
مدير الإشراف على المشفى الجامعي المهندس محمد السوقي أشار إلى أن نسبة الإنجاز حوالي 83% للعقود المبرمة التي تتضمن أعمال تجهيز وإكساء المشروع، والمتبقي حوالي 17%، جزء منها للواجهة الخارجية، والموقع العام، وقسم العمليات، والتشطيبات النهائية في أقسام إقامة المرضى، هذه المرحلة من المتوقع إنجازها خلال ثلاثة أشهر، ويبدأ بعدها مشروع الغازات الطبية وهو قيد التعاقد، ومشروع الفرش الفندقي، لافتاً إلى أن نسبة الإنفاق حتى الآن وصلت لحدود 83%، والنفقات المتوقعة لهذا العام 700 مليون لاستكمال الـ 17% المتبقية، وهناك مليار و700 مليون اعتماد إضافي تم رصده لمشروع المشفى خلال جلسة رئاسة مجلس الوزراء بحمص، وستخصص لعقدي الغازات الطبية والفرش الفندقي، وبالنسبة لعقد قسم القلب والكلية فإن نسبة الإنجاز وصلت لـ 74%، ونعمل اليوم على العقد الأساسي، وملحق العقد، وقسم جراحة القلب، ومبنى تجهيز المرنان.
وحول الكتلة الكلية للعقود المالية أشار السوقي إلى أن العقد الأساسي هو مليار وخمسة وسبعون مليوناً، والملحق 400 مليون، وعقد جراحة القلب وغسيل الكلى 400 مليون، وعقد تجهيز المرنان والتحكم 400 مليون، والمتوقع للغازات الطبية والفرش التكنولوجي حوالي مليار وسبعمئة، وبلغ حجم الإنفاق حتى الآن من العقد الأساسي ملياراً وخمسمئة وخمسة وأربعين مليوناً، وملحق العقد 300 مليون، وعقد جراحة القلب 300، وجهاز المرنان 275.
وقد علمت البعث بأن حوالي 50 طالباً اضطروا للانتقال إلى جامعة دمشق بسبب عدم كفاءة الاستاجات في كلية الطب بجامعة البعث لعدم جاهزية المشفى الجامعي، بالإضافة إلى عدم وجود مشاف مؤهلة في المدينة مثل مشفى المواساة، ومشفى الأسد الجامعي بدمشق، هذا ما أشار إليه العديد من الطلاب الذين أكدوا أن المشافي بدمشق توفر فرصة مهمة للتدريب، ولكل اختصاص شعبة، وأن تدريبات طلاب جامعة دمشق العملية في مشافي التعليم العالي: (المواساة– الأسد الجامعي– التوليد– الأطفال– البيروني)، حيث يتواجد فيها أساتذتهم، وطلاب الدراسات العليا، أما في مدينة حمص فلا يوجد فيها مشفى تابع للتعليم العالي، ولذلك يأملون بأن يكون المشفى الجامعي جاهزاً، فهو حاجة ماسة وملحة للطلاب والأساتذة والمحافظة، لأن أعداد الطلاب كبيرة، وعدد المشافي قليلة، وهذا يؤثر سلباً على الدروس العملية للطلاب، ما يجعل الإسراع باستكمال وضع المشفى الجامعي التعليمي بحمص ضرورة علمية وخدمية ملحة.
سمر محفوض