صالون سلمية الثقافي يستضيف الشاعر محمد كنايسي
لم يشأ صالون سلمية الثقافي إلا أن تفيض بحور شعره من خلال شعرائه الذين تفاعلوا مع التحية التي وجهها الصالون لضيفه وضيف سلمية الشاعر محمد كنايسي ابن القيروان رئيس تحرير صحيفة البعث وعبر بعض شعرائه بقصائد تماهت مع روح الضيف الذي بدا وكأنه يلوذ بشعره إلى المكان الذي سكن مع كلماته “سلمية” بعد أن خاض مع جمهورها منذ عامين شعراً انساب من ديوانه الأول “ديوك الغريب” والبداية كانت مع الشاعرة فاتن حيدر التي قدمت الضيف بطريقة شفافة عبرت فيها عن حب سلمية لضيفها ببعض من أشعاره، ثم ألقى الشاعر أيمن رزوق قصيدة نثرية تلته الشاعرة ميساء سيفو بنصين”دون كيشوت ووحدة الذاكرة” وقدم الشاعر عدنان الخطيب قصيدة “أعلم” وتلاه شاعر مصياف سليمان الشيخ حسين بقصيدة “جنون القصيدة” ثم ألقت الشاعرة نظام وسوف قصيدته “انتظار” وليختتم المشاركات مدير الصالون الشاعر أمين حربا بقصيدته “يا أنت” وقدم الضيف الشاعر كنايسي بعضاً من قصائده وبدأها بتحية لدمشق قال فيها:
وفي روحي دموعك يا دمشق
تسيل على خدود القيروان
ومن فرط التماهي لست أدري
دمشقي أنا أم قيرواني؟
وقدم قصائده “حداد، في رحابها، أمنية، الكلمات، حقيقتي” واختتم قصائده التي تفاعل معها الحضور بشكل كبير بقصيدة “القيروان”. واعتبر الشاعر كنايسي أن هذا اللقاء الحميمي كان أكبر من أمسية لأن التحية تحولت فيها لمهرجان شعري قدم فيها بعض شعراء سلمية قصائد جميلة، وقال: إن صالون سلمية الثقافي هو نواة قابلة للتطور في حال تضافرت كل الجهود من أجل إعادة الاعتبار للثقافة بمعناها العميق، لأن المجتمع اليوم أحوج لها من أي وقت مضى لأنها تضفي على الإنسان إنسانيته التي غابت وغيبت.
نزار جمول