الاستيطان يتصاعد.. تجريف أراضٍ واسعة في نابلس
في اعتداءات إسرائيلية جديدة، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في قرية المغير شرق رام الله بالضفة الغربية وقطعوا 200 شجرة زيتون بهدف توسيع عمليات الاستيطان في المنطقة.
واعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في بلدتي قصرة وجوريش جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية وقاموا بتجريف مساحات منها.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مدينتي جنين والبيرة وبلدتي سعير في الخليل والعوجا في أريحا بالضفة الغربية واعتقلت ستة فلسطينيين.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس بالضفة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح وحالات اختناق.
إلى ذلك، تصاعدت حرب الاستيطان والتهويد الإسرائيلية في جميع المدن والبلدات الفلسطينية بعد إعلان الإدارة الأمريكية بنود ما تسمى “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية في ظل صمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.
مدينة نابلس مركز محافظة نابلس التي تضم 56 قرية باتت مع محيطها منكوبة استيطانياً بعد تطويقها بالمستوطنات وجدار الفصل العنصري من معظم الجهات، كما تتعرض لاعتداءات يومية من قوات الاحتلال ومستوطنيه بهدف تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
وزارة الخارجية الفلسطينية أشارت إلى أن ما تسمى “صفقة القرن” شجعت الاحتلال الإسرائيلي على تصعيد تنفيذ مخططاته الاستيطانية الاستعمارية وجرائمه بحق الفلسطينيين، مطالبةً المجتمع الدولي بوضع مجموعات المستوطنين على قوائم الإرهاب الدولية وضرورة قيام المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أوضح أن مخططات الاحتلال لتهويد نابلس تتألف من ثلاث مراحل تتضمن الأولى تطويقها بالمستوطنات، حيث أقام 52 مستوطنة على أراضي الفلسطينيين لعزل المدينة عن باقي الضفة والمرحلة الثانية الاستيلاء على المناطق الاستراتيجية والمرتفعة وعلى مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين لشق طرق استيطانية والمرحلة الثالثة الاستيلاء على المنطقة الجنوبية من المدينة والتي ترتبط جغرافياً بمنطقة الأغوار بهدف ضمها ضمن ما تسمى “صفقة القرن” التي شكلت ضوءً أخضر أمريكياً للاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم منها.
وبيّن عساف أن بلدة بيتا جنوب نابلس تتعرض لهجمة شرسة من قوات الاحتلال ومستوطنيه بهدف الاستيلاء على جبل العرمة كمقدمة لتهجير الفلسطينيين من البلدة، مشدّداً على أن اعتصام الفلسطينيين في الجبل للتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية رغم محاولات الاحتلال تفريقهم بالرصاص وقنابل الغاز السام ملحمة أسطورية جديدة يسطرها الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن الأرض والحقوق.
مسؤول ملف مقاومة الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس أشار إلى أن الاحتلال كثف تنفيذ مخططاته التوسعية الاستعمارية ويمارس عمليات تهجير وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين في مدينة نابلس كما كل المدن الفلسطينية، حيث أقدم على هدم عشرات المنازل وجرف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية لإقامة مستوطنات عليها، لافتاً إلى أن قرية الساوية جنوب نابلس أنموذج مصغر لحرب الاستيطان والتهويد، إذ استولت قوات الاحتلال على 95 بالمئة من مساحتها البالغة 11 ألف دونم لتوسيع عمليات الاستيطان.
وبيّن دغلس أن سلطات الاحتلال تواصل تجريف أراضي الفلسطينيين في بلدات زعترة وحوارة وبيتا وأودلا وجالود وقريوت وتلفيت وبورين جنوب نابلس لشق طرق استيطانية ما يمهد لاستيلائها على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين وحرمانهم من الوصول إليها.
رئيس مجلس قرية بورين يحيى قادوس أوضح أن الاحتلال استولى على 22 ألف دونم من مساحة أراضي القرية البالغة 52 ألف دونم، لافتاً إلى أن المستوطنين يعتدون على أراضي الفلسطينيين ويقومون بتجريفها وقطع الأشجار المثمرة المزروعة فيها بحماية قوات الاحتلال التي تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم ومن حفر الآبار لري مزروعاتهم ما يتسبب في تلف المحاصيل.
الباحث الحقوقي محمد الراعي بيّن أن قوات الاحتلال استولت مؤخراً على 400 دونم من أراضي قرية زعترة لشق طريق استيطاني ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية وقطعت الطرق الواصلة بين القرى في المنطقة كمقدمة لتوسيع المستوطنات على أراضي الفلسطينيين، مطالباً بتحرك دولي عاجل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف عمليات الاستيطان وكل جرائم الاحتلال بحقّ الفلسطينيين.