الصفحة الاولىصحيفة البعث

إصابة عشرات الفلسطينيين في اقتحام المستوطنين جبل العرمة

 

في اعتداء إسرائيلي جديد، أصيب عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام مستوطنين جبل العرمة في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال، وأفاد مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت جبل العرمة وسط إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة 23 فلسطينياً، بينهم صحفي بجروح، و50 آخرين بحالات اختناق.
قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت المنطقة يوم الجمعة الماضي عقب قيام مئات من الشبان من بيتا والقرى المجاورة بالمرابطة والمبيت على الجبل ونصب العلم الفلسطيني عليه، بعد دعوات أطلقها المستوطنون لاقتحامه.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن 3 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، و20 آخرين، بينهم المصور الصحفي محمد السايح، بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، ونحو 50 بحالات اختناق، عقب اقتحام مجموعة من المستوطنين جبل العرمة بحماية قوات الاحتلال.
في الأثناء، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط الجامعة العربية الأمريكية بمدينة جنين في الضفة الغربية قنابل الغاز السام إلى داخل الحرم الجامعي، ما أدّى إلى إصابة عدد من الطلبة بحالات اختناق.
وتطالب الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي باستمرار بوقف اعتداءات الاحتلال على المؤسسات التعليمية، والتي تشكّل انتهاكاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية المؤسسات التعليمية، مشددةً على أن هذه الجرائم لن تكسر إرادة الفلسطينيين، بل ستزيدهم إصراراً وتمسكاً برسالة العلم والتعلم.
وأكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن قوات الاحتلال اعتقلت 440 فلسطينياً بينهم 67 طفلاً خلال الشهر الماضي، وأوضح المتحدث الإعلامي باسم المركز رياض الأشقر في بيان أن قوات الاحتلال تشن يومياً حملات اعتقال بحق الفلسطينيين للتضييق عليهم وكسر صمودهم، مشيراً إلى أنها اعتقلت 440 فلسطينياً، معظمهم من الضفة الغربية خلال الشهر الماضي بينهم 67 طفلاً و11 فلسطينية و3 صحفيين و6 فلسطينيين من قطاع غزة المحاصر.
ويواجه نحو 5 آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية، حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في القدس المحتلة والخليل وسلفيت بالضفة، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت خمسة منهم.
كما اقتحم 226 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وفي تعليق جديد على الصفقة المشؤومة، جددت وزارة الخارجية الفلسطينية التأكيد على أن ما تسمى “صفقة القرن” شجّعت سلطات الاحتلال ومستوطنيه على تصعيد جرائمهم بحق الفلسطينيين، مطالبةً المجتمع الدولي بوقفها وإلزام الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وأوضحت الخارجية أنه بعد إعلان الإدارة الأمريكية “صفقة القرن” كثّف المستوطنون بحماية قوات الاحتلال اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وخاصة في جنوب وجنوب غرب نابلس لإقامة بؤر استيطانية تفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها وجنوبها.
ولفتت الخارجية إلى أن تصعيد الاحتلال تنفيذ مخططاته الاستيطانية التوسعية بدعم من الإدارة الأمريكية تحت ستار تنفيذ بنود “صفقة القرن” تحدٍّ سافر للشرعية الدولية وقراراتها، داعيةً المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال ومستوطنيه بوصفها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.