اختبارات اتحاد الكرة
لا يمكن إنكار أن الفترة التي وصل فيها أعضاء اتحاد كرة القدم لقبة الفيحاء كانت صعبة ومليئة بالملفات التي تتطلب حلولاً سريعة، لكنه في الوقت ذاته نال الكثير من الدعم الجماهيري والإعلامي، وحتى من القيادة الرياضية السابقة والحالية، لكننا حتى اللحظة لم نلمس التغيير الذي ننتظر.
صحيح أن المدة الزمنية التي قضاها أعضاء الاتحاد في مكاتبهم ليست بالطويلة، ومن الصعب تقييمها، لكن بعض المؤشرات كان يمكن أن تطيل حالة التفاؤل التي عشناها، والبداية من قضية مدرب المنتخب التي أصبحت بمثابة “أحجية” لا يعرف حلها، فالتعاطي معها لم يكن بالطريقة الأمثل، وسياسة التسريبات التي انتهجت لم تكن موفقة، والأجدى كان التكتم على الموضوع حتى تكتب له النهاية السعيدة بدلاً من الدخول في متاهة التأويلات والتكهنات.
أما على صعيد مسابقة الدوري الممتاز فكنا نبحث عن تعامل مختلف مع أموره التنظيمية، وخاصة تلك التي تخص الأندية وجماهيرها، وآخر الأمثلة كان الموافقة على نقل مباراة ديربي حمص، والتراجع عنه، وقبلها إقامة مباراة تشرين والوحدة دون جمهور، فالقرارات التي اتخذت فيما يخص عقوبات الأندية لم تشكّل فرقاً عن الاتحادات السابقة، فاستمرت بالفكر والطريقة نفسيهما، علماً أننا كنا قد أشدنا باتفاق الاتحاد مع وزارة الداخلية والجهات المعنية على إيجاد الآليات لإقامة النشاطات في أفضل الظروف.
وبالانتقال للشق الإعلامي بقيت الأسماء ذاتها تأخذ الأخبار ذاتها بشكل حصري، ورغم جهود الزملاء في المكتب الإعلامي الجديد، بقيت المسافات شاسعة بين طموحنا كإعلاميين، وما يقدمه اتحاد الكرة وكوادره التي يفضل بعضها التعامل مع صفحات وسائل التواصل الاجتماعي على الإعلام المعروف.
ختاماً نحن ندرك أن التغيير الكروي الموعود لن يتم في ليلة وضحاها، لكن تصحيح المسار مطلوب في هذا التوقيت تفادياً للوصول لطريق مسدود في فترة لاحقة.
مؤيد البش