الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

مسكين من تشابه يوماه

أيامك هي نسخة مصورة من حياتك، فبينما تعيش ساعاتك لتخلق سنينك. وبينما تعيش أيامك لتصيغ حياتك، فإن ما تفعله اليوم هو ما يخلق مستقبلك.

الكلمات التي تقولها, والأفكار التي ترد في ذهنك, والطعام الذي تأكله, والأفعال التي تصدر عنك, كل هذه الأشياء هي التي تقرر مصرك, وتشكل الحياة التي ستعيشها.

إن القرارات الصغيرة تؤدي بمرور الوقت إلى نتائج ضخمة، فكل الأيام مهمة, ولا يوجد يوم واحد غير مهم. كل منا مؤهل للوصول إلى النجاح والرفعة، فبداخل كل منا قوة هائلة وطاقة جبارة. كل منا يمكن أن يؤثر في العالم من حوله بشكل مذهل, لو اختار ذلك، ولكن كي تنمو هذه القوة الكامنة بداخلنا, نحتاج إلى استخدامها. وكلما أمعنت في استخدام هذه القوة, زادت حدة وفعالية وثقتك بنفسك.

“من بين ألف شخص في هذه الحياة, شخص واحد فقط هو من يصل إلى القمة, وهو الشخص الذي يقول: لماذا لا أصبح أنا من يصل لهذه المكانة؟ ويسعى لتحقيق ذلك قولا وفعلا”.

إن أفضل الناس ليسوا أكثر موهبة من بقيتهم. كل ما هنالك أنهم في كل يوم قد اتخذوا خطوات صغيرة تقربهم من أهدافهم التي يريدونها لأنفسهم. وتتوالى هذه الأيام مكونة أسابيع, وتنساب الأسابيع مكونة شهوراً, وبدون أن يشعروا يصلون إلى المكانة التي نطلق عليها مكانة “فذة وممتازة”.