الارتقاء بجودة خدمات معاهد الإعاقة
دمشق – حياه عيسى
أطلق معهد المكفوفين بدمشق حديقة للمكفوفين تمتد على مساحة 500 متر مربع ضمن المعهد ومصمّمة بشكل يمكّن الطلاب من التحرك بيسر وأمان وممارسة مختلف أنواع الأنشطة الرياضية والاستراحة بين الحصص الدراسية بعد تجهيزها ببساط من العشب الصناعي وتدعيم الأشجار فيها بمادة إسفنجية لحماية الطلاب والسير فيها دون أية عوائق.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما قادري، أهمية إعادة تأهيل بعض أقسام المعهد وضرورة الاستمرار في تحسين كل المرافق الخاصة به، مطالبةً بتنظيم دورة لأهالي الطلاب خلال فصل الصيف لتدريبهم على كيفية التعامل مع الطلاب ليكونوا متشاركين مع إدارة المعهد في المعلومات والخبرات بما يعود بالفائدة على الطلاب، بالتزامن مع إعادة تأهيل العديد من المعاهد التابعة لها في مختلف المحافظات بعد أن تعرّضت للتخريب والضرر نتيجة الأعمال الإرهابية، ولاسيما بوجود /31/ معهداً على مستوى المحافظات تقدّم خدمات لمختلف أنواع الإعاقات، حيث تم توجيه الجهود منذ العام الماضي للارتقاء بجودة الخدمات التي امتدّت إلى جودة البنية التحتية في المعاهد بما يتوافق مع نوع كل إعاقة، والتنفيذ العملي لهذا التوجّه تمثل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين الذي يعتبر أحد المعاهد المستهدفة بالشراكات مع المنظمات الدولية، حيث تم التواصل لتأهيل يسمح للطلاب بالتمتع بالحديقة المجهزة وممارسة هواياتهم إلى جانب التركيز على نوعية الخدمات التعليمية المقدمة، ولاسيما على مستوى المعدات والأجهزة اللازمة للعملية التعليمية.
بدوره عبّر المدير الإقليمي لمنظمة الأدفنتيست عن اعتزاز المنظمة بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتلبية جزء بسيط من الاحتياجات اللازمة لتلك الفئات المستهدفة التي تعمل الوزارة على دعمها وزيادة الاهتمام والمشاريع التي ترفع من مستوى وجودة الخدمات المقدمة لهم.
ورأت ندى أبو الشامات مديرة المعهد أن الشراكة بين الوزارة ومنظمة الأدفنتيست تمكّن من الوصول إلى الأهداف الرامية إلى تمكين الأطفال المكفوفين من الحصول على التعليم والتكيف والاندماج بالمجتمع بشكل متلائم مع قدراتهم والوصول إلى أعلى درجات التميّز والإبداع.