رياضةصحيفة البعث

بشكل رسمي!

 

مع حسم مسألة تعاقد اتحاد كرة القدم مع المدرب التونسي نبيل معلول للإشراف على تدريب منتخبنا الأول لكرة القدم بعد وصول المعلول لربوعنا أمس الأول، بات الحديث عن الخطوات اللاحقة كون تعاقد اتحاد الكرة مع مدرب بمستوى المعلول يعتبر نقلة نوعية، أو على الأصح “ضربة معلم” كما يقال ؟.
مدرب منتخبنا المنتظر يملك الرصيد الجيد خلال مسيرته الكروية، سواء عندما كان لاعباً، حيث لعب للعديد من الأندية الأفريقية والألمانية، أو كمدرب محترف قاد من خلالها منتخب تونس للتأهل لكأس العالم (٢٠١٨)، كما كانت له تجربة في تدريب منتخب الكويت، إضافة لتدريبه أندية كثيرة، منها الترجي التونسي، والدحيل القطري، ويعود له الفضل بوصول الكرة التونسية إلى المركز الرابع عشر بالتصنيف العالمي، والأول عربياً، هذه المسيرة الحافلة هي التي دعت اتحاد الكرة للتعاقد مع المعلول، لكن الأمر الذي يقلق الشارع الرياضي هو احتمال ألا يلعب منتخبنا أية مباراة ودية أو رسمية حتى شهر تشرين الأول المقبل، أي بعد ستة أشهر تقريباً، إذا ما أجّل الاتحاد الآسيوي والدولي كافة النشاطات الكروية بسبب “فيروس كورونا”.
وفي حال تم التعاقد بشكل رسمي مع المعلول فسيلتزم الاتحاد بدفع رواتب للمدرب ومساعديه بدءاً من لحظة توقيع العقد، أي أن الأموال التي ستصرف كرواتب ستكلّف اتحاد الكرة مبالغ مالية كبيرة، فما هو الحل المنطقي لمثل هذه المعضلة الصعبة؟.
على العموم نأمل أن نرى استقلالية في القرار الفني للمدرب وكادره، مع تقييم مستمر لعملهم حتى لا نكرر مسلسل المدرب الألماني شتانغه!.

عماد درويش