تشرين يغازل لقب الدوري الممتاز والطموح حسم الأمور مبكراً
اللاذقية– خالد جطل
يوماً بعد يوم يؤكد تشرين أنه أكثر الفرق قرباً من التتويج بلقب الدوري الممتاز، فقبل أيام حقق الفريق فوزاً جديداً على حساب الجزيرة، ليرفع رصيده إلى 39 نقطة بفارق 6 نقاط عن الوثبة مطارده الأول ومنافسه على الصدارة، في حين يحتل الجيش حامل اللقب المركز الثالث برصيد 30 نقطة، ويساويه حطين الرابع بعدد النقاط، ويتأخر عنه بفارق الأهداف.
تشرين الذي يعيش حالة من الاستقرار الإداري الذي ينعكس إيجاباً على الجانب البدني والفني للفريق يمتلك أقوى خط هجوم بالدوري، حيث سجل 29 هدفاً بمعدل 1,81 هدف بالمباراة الواحدة، كما أنه يأتي كأقوى الفرق دفاعاً، وقد استقبلت شباك حارسه وصمام أمانه أحمد مدنية 8 أهداف بمعدل 0,5 هدف بالمباراة الواحدة، وهي نسبة ممتازة يشاركه بها فريق الوثبة. بالمحصلة نجد أن صافي أهداف تشرين هي 21 هدفاً متفوقاً بفارق 6 أهداف عن أقرب منافسيه وهو الوثبة، وصافي أهدافه 15 هدفاً، وهذا ناتج عن امتلاكه مجموعة متميزة من اللاعبين بمختلف المراكز، يأتي في مقدمتهم النجم علاء الدين الدالي، وهداف الفريق محمد مرمور وله 10 أهداف، ووصيف متصدر قائمة الهدافين، لاعب الجيش محمد الواكد وله 12 هدفاً.
مدرب تشرين الكابتن ماهر بحري أكد “للبعث” أن فريقه يسير نحو اللقب بخطا واثقة، وأن سلاحه الأول هو الجمهور الكبير الذي يرافق الفريق داخل وخارج اللاذقية، ويرى البحري أن لاعبيه على قدر الثقة، وأن احترامهم لخصمهم كلمة السر بعبورهم المباريات بجدارة، قائلاً: تشرين يحسب حساب كل منافسيه، ولا ينظر لأية فوارق فنية أو رقمية، لأن الملعب هو الفيصل، إضافة للهدوء والتركيز، الإدارة لا تقصر مع الفريق سواء على الجانب المادي أو الإداري الذي ينعكس إيجاباً على الكوادر الفنية والإدارية واللاعبين، ونعمل جاهدين لحسم الصراع على اللقب مبكراً كي لا يقع الفريق بالمحظور الذي كلّفه الكثير بالمواسم الثلاثة الماضية، حيث ضاع اللقب بالجولات الأربع أو الثلاث الأخيرة، وتشرين اليوم غير تشرين الأمس إدارياً وفنياً.
بلغة الأرقام نجد أن تشرين خاض 16 مباراة، فاز 12 مرة، وتعادل في ثلاث مباريات، وخسر مباراة واحدة، وبعيداً عن خسارته غير المتوقعة أمام الوثبة بملعبه وبين جماهيره بهدف نظيف فإنه حقق نتائج متميزة خارج ملعبه أمام منافسيه، وتنتظره مواجهات صعبة، حيث سيلاقي الجيش بالجولة المقبلة، كما أن لديه مباراة قوية مع جاره حطين الذي يحقق نتائج لافتة، وأقوى المباريات التي تنتظر البحارة لقطع الخطوة الأهم نحو اللقب الذي يغازلهم هي مع منافسهم الأول الوثبة، وستكون في حمص.
تشرين الذي سبق أن حقق لقب الدوري مرتين هو اليوم بأمس الحاجة للفوز باللقب ليطبع النجمة الثالثة على قمصان لاعبيه، وإلى أن يتم هدفه ويحقق آمال جماهيره، يبقى البحارة يغازلون اللقب مع خوضهم كل مباراة حتى صافرة ختام الدوري.