رياضةصحيفة البعث

فوائد متوقعة وآثار سلبية لتأجيل “دوري” القدم والسلة

 

باغت كل من اتحادي كرة القدم والسلة الجماهير والأندية بتأجيل وتجميد المسابقات المحلية (الدوري) حتى منتصف الشهر المقبل، يأتي هذا القرار انسجاماً مع قرارات الاتحادين الآسيوي والدولي، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا المنتشر في كثير من دول العالم.
هذا القرار قد يبدو للوهلة الأولى منطقياً، لكنه في الوقت نفسه غير منصف حسب رأي الكثير من متابعي اللعبة كون سورية لم تسجل أية إصابة حتى الآن.
لا شك أن القرار الذي تم إصداره من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على الأندية، خاصة الفقيرة منها، التي تعاني من شح بمواردها المالية، حتى إن بعضها لم يدفع مستحقات لاعبيه منذ نحو أربعة أشهر، وهذه معضلة ستؤثر على الأندية في المستقبل، فبعض الأندية (بكرة القدم) تحديداً طلبت الانسحاب من الدوري بسبب الأزمة المالية التي تعيشها (مثل الجزيرة)، إضافة إلى أن عدداً من مجالس الأندية قدمت للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام التماساً لتقديم مساعدات مالية لها من أجل الاستمرار في أنشطتها، وتأمين المال اللازم للاعبيها ومدربيها، كما أن بعض الفرق أبدت انزعاجها من قرار التأجيل، خاصة أن خطها البياني كان في تصاعد مستمر، ليأتي قرار التأجيل الذي سيعقد الأمور، ويقلق مجالس الأندية التي بدأت تفكر كيف ستحصل على المال لتدفع المستحقات المتراكمة.
كرة السلة شملها قرار التأجيل، وعلى الرغم من أن الدوري بالأساس تأجل لفترة طويلة، وأتى قرار التأجيل يوم انطلاق دوري الرجال ليزيد الطين بلة، فقد تضررت الأندية منه بشكل كبير، لاسيما أنها استعدت بشكل جدي لانطلاق الموسم.
أخيراً إن قرار التأجيل قد يكون نعمة، وهي دعوة صريحة للمكتب التنفيذي واتحادي القدم والسلة للعمل على تأهيل وصيانة الملاعب والصالات قبل انطلاق النشاطات المحلية من جديد، فالمدة قد تطول، وستكون كافية لتأهيل البعض منها.
عماد درويش