تتضمن الحلول .. أبحاث نوعية لطلبة الدراسات العليا في تقنية طرطوس ومشاريع تستثمر في الطاقات المتجددة
تزخر جامعة طرطوس وكلياتها التطبيقية بالعديد من المشاريع والبحوث العلمية التي من شأنها لو اعتمدت أو دعمت بشكل جدي، من خلال تبني هذه المشاريع والبحوث، حل العديد من المشاكل في مجتمعاتنا، في زمن أصبحت فيه مصادر الوقود التقليدية هي التوجه الرئيسي لمعظم الدول لكونها قليلة التوفر، وقد تنضب مع الاستخدام، لذلك كان لابد من البحث عن طاقات بديلة ومتجددة مستمدة من الطبيعة الأم من رياح، وشمس، ونباتات، وغيرها من المصادر البديلة.
تحتوي كلية الهندسة التقنية في طرطوس على العديد من المشاريع العلمية الحقيقية والبحوث التي من شأنها أن ترفد مجتمعنا بالعديد من مصادر الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة التي نحن بأمس الحاجة لها في أيامنا وظروفنا الحالية.
زيت الجوجوبا
يحدثنا طالب الماجستير في كلية الهندسة التقنية في طرطوس حسان عروس حول بحثه “ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ ﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﺠﻮﺟﻮﺑﺎ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﺰﻝ”، وﻫﻮ أﺣﺪ أنوﺍﻉ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ الحيوي ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻧﺒﺎﺗﻴﺔ أﻭ ﺣﻴﻮﺍﻧﻴﺔ, ولفت عروس إلى أن ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻟﻠﻮﻗﻮﺩ ﺍﻷﺣﻔﻮﺭﻱ ساهم ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻻﺣﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ، ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺮﻯ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﻮﻗﻮﺩ ﺍﻷﺣﻔﻮﺭﻱ ﺗﻌﺪ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ، ﻭﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺘﺠﺪﺩ، وكانت ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻫﻲ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺥ فيها ﻣﻨﺎسبين ﺟﺪﺍً ﻟﺰﺭﺍﻋﺘﻪ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻥ ﻟﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ: (ﻃﺒﻴﺔ- ﺗﺠﻤﻴﻠﻴﺔ)، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ أﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫا ﻋﺎﺋﺪ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪ.
ومن أﻫﻢ ﻣﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﺟﻮﺑﺎ ﺃﻧﻪ ﻧﺒﺎﺕ ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺯﺭﺍﻋﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﻣﺤﺎﺻﻴﻞ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، وﺗﻢ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﺠﻮﺟﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺘﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻃﺮﻃﻮﺱ، ﺣﻴﺚ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ، وﺍﺳﺘﺨﺮﺝ ﺑﻨﺴﺒﺔ 42٪، ﻭﺗمت ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﺰﻳﺖ، وﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺧﻼﺻﺔ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺗﻢ ﺗﺤﻀﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﺒﺮ ﺗﻘﺎﻧﺔ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ، ﻭﺗمت ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻋﻨﺪ ﻧﺴﺐ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺯﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺘﻐﻴﺮ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ، ﺗﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺰﺝ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻳﺰﻝ ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻧﺴﺒﺔ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ أﻓﻀﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺰﺝ ﺃﻋﻄﺖ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، وﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ يتم ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ بدل الاعتماد ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻷﺳﺘﺮﺓ، والصعوبة ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﺰﻳﺖ، وﺗﻢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻮﺟﻮﺑﺎ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﺠﻼﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ، ﻭإﺭﺷﺎﺩﺍت ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ.
“الفلترة الكهروكيميائية”
حدثنا طالب الدكتوراه بشار زيدان عن بحثه “تحسين كفاءة عمليات الصيانة والإصلاح ضمن محطة القوة باستخدام تقنية الفلترة الكهروكيميائية”، حيث تم التوجه لمصفاة بانياس للوقوف على المشاكل التي يمكن من خلال البحوث العلمية إيجاد حلول لها، وقال: إن المصفاة مؤلفة من محطة معالجة المياه، وصولاً للمحطة الحرارية، ويجب أن تكون المياه الناتجة عن محطة المعالجة على درجة عالية من النقاء للدخول إلى محطات الطاقة الحرارية لكي لا تسبب تآكلات واهتراءات في العنفات والتوربينات ضمن المحطة الحرارية، وتم استخدام تقنية الفلترة الكهروكيميائية، وهي تقنية مستخدمة لمعالجة المياه ضمن محطات المعالجة الموجودة ضمن المصفاة التي تعتمد تقانة التبادل الأيوني من خلال مجموعة من مبادلات حمضية وقلوية، إضافة لمبادلات مختلطة هي مزيج بين المبادلات الحمضية والقلوية، وهذه المبادلات وظيفتها تخليص المياه من الشوارد التي تحملها الموجبة والسلبية، والحصول بالنهاية على ماء عالي النقاء، أو ماء الشوارد “الماء الصناعي”، وهذه المياه تدخل إلى محطة القوى، ومن ثم التسخين ورفع درجة الحرارة والبخار، ومن ثم التحويل إلى طاقة حركية، فيتم تدوير العنفات والتوربينات، وهذه المبادلات الأيونية الموجودة ضمن المحطة إن كانت حمضية أو قلوية أو مختلطة تحتاج لعملية إعادة تنشيط بمعدل شهري حوالي ٢٠٠ ألف م٣ من المياه المعالجة، حيث تدخل مياه، ويخرج ماء منزوع الشوارد، وبعد فترة من العمل كل ٤٥ ساعة هذه المبادلات تصبح مشبعة بالأملاح، فتكون المياه الداخلة مثل الخارجة، وهنا تحتاج إلى عملية تنشيط باستخدام ١٧٠٠ طن سنوياً من حمض كلور الماء لإعادة تنشيط المبادلات الحمضية، و٤٠٠ طن من ماءات الصوديوم لإعادة تنشيط المبادلات القلوية، وتحتاج هذه الطريقة إلى الكثير من العمل، بالإضافة للتكلفة الهائلة، ومن هنا جاءت فكرة المعالجة الكهروكيميائية للمياه من الشوارد الموجبة أو السالبة، بحيث يتم التنشيط كل ١٠ أيام بدلاً من ٤٥ ساعة إذا تم تخفيض حمولة المياه إلى ٧٠%، وتعتمد تقنية المشروع على مبدأ تمرير تيار كهربائي عبر أقطاب معدنية، وتمت مقارنة عمل أنواع الأقطاب سواء كانت من الألمنيوم أو الغرافيت أو الستانليس، وبدأت مرحلة التجارب ضمن مخابر الكلية، ولفت زيدان إلى جدواها الاقتصادية العالية، ويتم تخفيض 1700 طن حمض كلور إلى 500 طن، و400 طن ماءات الصوديوم إلى 100 طن، بالإضافة إلى الوقت والتكلفة والصيانة والإصلاح والعطالة.
إنجازات مهملة
د. علي علي، أستاذ في قسم هندسة تقانة الأغذية في كلية الهندسة التقنية، ومشرف على مشاريع طلبة الدراسات، أوضح أنه يوجد عدد مهم من الرسائل تم الإشراف عليها، وبعض مشاريع التخرج، وبعض البحوث المنجزة في مجال الطاقات المتجددة، على سبيل المثال لا الحصر في عام 2016 تم إنجاز مشروع تخرّج أملنا أن يلقى دعماً قوياً جداً من الجهات المعنية، وهو مشروع مفاعل لإنتاج الهيدروجين كوقود بديل عن الوقود المنزلي، وهذا المفاعل تم تصميمه وإنتاجه وتجربته من خلال أدوات ومواد موجودة في السوق المحلية، وتم تطويره باستخدام تقانة الغشاء البوليميري الذي تم إنتاجه وتصميمه في الكلية، ويعمل لفصل الهيدروجين عن الماء، ولفت إلى أن الشركات التي لديها الإمكانية لتصنيع مثل هذه الأغشية أوروبية، وشركة ناسا الفضائية الأمريكية، وهذا المفاعل يمكن أن يكون في كل بيت لإنتاج الهيدروجين واعتماده كوقود بديل عن أسطوانة الغاز التي هي الشغل الشاغل في أيامنا الحالية فيما لو كان هناك دعم كاف، ولكن لا يوجد مثل هذا الدعم للأسف، واعتبر أن مثل هذه المشاريع تعد حلولاً لمشاكل مهمة وكبيرة جداً، ولكن لم يلق مشروع مفاعل لإنتاج الهيدروجين أي دعم أو تشجيع من الجامعة “الأم”، ومن المفترض أن تكون الأولى والسبّاقة في هذا المجال، وأمل أن يقدم الدعم لكل البحوث والمشاريع لتلقى جدواها ومبتغاها، والسعي لتسليط الضوء على هذه البحوث التطبيقية من قبل الجامعة، ومن خلال مكتبها الإعلامي، وتسويق هذه المشاريع.
وحول مشروع الطالب حسان عروس لفت إلى أنه بحث واعد مستقبلاً، وتم خلاله استخدام زيت الجوجوبا من خلال استخدام التقانة الحيوية لأول مرة عالمياً لمعالجة هذا الزيت، وأن يكون بمواصفات الديزل، ولفت إلى أنه تمت إزالة بعض المواد الكبريتية الموجودة في الزيت المستخرج التي تسيء إلى نوعية الزيت.
وحول مشروع الطالب بشار زيدان تحدث “علي” بأنه تم استخدام مياه معالجة بمواصفات محددة تلائم عمل المحطة الحرارية في بانياس التي تحتاج إلى آلاف الأمتار المكعبة من المياه المكررة بمواصفات محددة في عملية تدوير التوربينات والبخار، وتكلفة المواد الكيميائية المستخدمة حوالي ٢٠٠ مليون ليرة، بالإضافة إلى مواد أخرى تكلّف حوالي ٢٠٠ مليون ليرة، وهذه المبالغ مجتمعة تهدر في عمليات المعالجة المتبعة لدى المحطة، ولفت إلى أنه تم إجراء معالجة المياه بعملية الفلترة الكهروكيميائية، وهذا يخفف من التكلفة الكبيرة للطريقة المتبعة في المحطة.
واجهة الأبحاث
أكدت د. ميساء شاش، عميد كلية الهندسة التقنية، أهمية الأبحاث باتجاهها العلمي الأكاديمي والعملي التطبيقي، وأبحاث الطاقات المتجددة باعتبار هذا المجال يتصدر واجهة الأبحاث تحديداً أمام تحديات الطاقة، والبحث عن مصادر بديلة ومتجددة عن الطاقات التقليدية، وهو محور أساسي، وأشارت إلى الجدوى الاقتصادية بمعنى الديمومة، قد تكون تكلفة الطاقات البديلة أو المتجددة مرتفعة الثمن، ولكن على المدى البعيد تصبح ذات جدوى اقتصادية عالية، وأكدت أهمية البحثين المطروحين، ويمكن أن تتبنى وزارة النفط ما يخصها، واعتماده لاستكمال الدراسات لاستخدامه، والمشروع الثاني مهم من الناحية التطبيقية لمصفاة بانياس، وقد يكون بديلاً للآلية المتبعة في تنقية المياه في المصفاة.
ولفتت إلى أن الاستفادة من الطاقات المتجددة هي طاقات طبيعية لا تنضب: (طاقة شمسية، رياح)، والأهم الأثر البيئي، وهي طاقات نظيفة، ولكن يجب تبني مشاريع الطاقات المتجددة وتجهيزاتها التي تحتاج إلى دعم مادي، وهناك أفكار رائعة قابلة للتطوير، ويجب ربط مخرجات البحث بالمجتمع، وما يتم القيام به في كلية الهندسة التقنية اعتماد هذه المنهجية، والمشاريع موجهة بشكل مباشر للتطبيق، ولحل الكثير من المشاكل، ولكن ينقص هذا الفكر والتوجه الدعم المادي من قبل الوزارة.
رشا سليمان