الصفحة الاولىصحيفة البعث

10 آلاف مصاب بـ “كورونا” في إيطاليا.. وإجراءات أوروبية متسارعة

 

 

مع اتساع رقعة انتشاره، اتخذ الاتحاد الأوروبي سلسلة إجراءات للحد من تبعات “كورونا” الاقتصادية، ورفعت تونس حالة التأهب لمنع تفشي الفيروس المستجد، وسط توقّعات بارتفاع عدد المصابين.
وأعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لاستخدام كل الأدوات المتاحة في سبيل دعم الاقتصادات الأوروبية المتضررة جراء الفيروس، فيما تجاوزت الحصيلة الرسمية للمصابين بـ “كورونا” في إيطاليا العشرة آلاف وفي الولايات المتحدة الألف شخص، ما يرمز إلى بداية مرحلة جديدة في وضع تفشي الوباء في الدولتين.
وفيما يتوالى انخفاض عدد الإصابات بـ “كورونا”، التي تسجلها الصين، تسجّل دول أخرى المزيد من الإصابات والوفيات جراءه.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية الصينية في بيان أنها تلقّت تقارير عن 24 حالة إصابة مؤكّدة جديدة بالفيروس، و22 حالة وفاة جديدة في البر الرئيسي الصيني، موضحة أن جميع الوفيات الـ 22 كانت في مقاطعة هوبي.
وأشارت إلى أنه تم تسجيل 31 حالة جديدة يشتبه بإصابتها، فيما غادر أيضاً 1578 شخصاً المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء، وانخفض عدد الحالات الخطيرة من المصابين بواقع 302 إلى 4492 حالة.
وسجّلت كوريا الجنوبية 242 حالة إصابة جديدة، ليصل العدد الإجمالي للإصابات بالبلاد إلى 7755 حالة، فيما أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن اليابان سجلت 59 حالة إصابة جديدة بالفيروس، في أكبر زيادة في يوم واحد منذ بدء ظهور المرض، لافتة إلى أن عدد الوفيات بلغ 19 شخصاً، منهم سبعة كانوا على متن السفينة دايموند برنسيس.
وفي إيران، أعلن مدير مركز الإعلام بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، كيانوش جهانبور، أن عدد الوفيات بسبب الفيروس ارتفع إلى 354 حالة، بعد وفاة 63 شخصاً، وأضاف: وفقاً للنتائج المختبرية فقد تم تسجيل 958 حالة إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي عدد المصابين في البلاد إلى 9 آلاف شخص، في حين بلغ عدد المتعافين 2959 شخصاً.
أوروبياً، أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لاستخدام كل الأدوات المتاحة في سبيل دعم الاقتصادات الأوروبية المتضررة جراء الفيروس. وفي ختام قمة طارئة عقدت عبر الفيديو كإجراء وقائي، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: إن من بين التدابير، التي تعتزم المفوضية اتخاذها، تقديم مساعدات حكومية للشركات المتعثّرة، والتساهل في تطبيق ميثاق النمو والاستقرار، وإمكانية إنشاء صندوق مالي خاص للتعامل مع الوباء.
وفي إيطاليا، والتي تعد أكبر بؤرة للفيروس على مستوى العالم بعد الصين، بلغ عدد الإصابات 10149 إصابة، وعدد الوفيات 631 وفاة، على الأقل وفق بيانات منظمة الصحة العالمية، وأعلن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي نيته تخصيص 25 مليار يورو لمساعدة اقتصاد البلاد في تجاوز عواقب الفيروس والتعامل مع الأزمة المتفاقمة في البلاد، مرجّحاً إمكانية تشديد الإجراءات الاستثنائية الصارمة أصلاً، والتي اتخذتها الحكومة، بما فيها توصية جميع مواطني البلاد بالبقاء في منازلهم، بالإضافة إلى إغلاق جميع المحال التجارية، ووقف حركة النقل العام في إقليم لومبارديا بشمال البلاد، ومركزه العاصمة المالية ميلانو.
وأعلن الفاتيكان إغلاق كاتدرائية وساحة القدّيس بطرس أمام السياح حتى الثالث من الشهر المقبل، في إطار الإجراءات الرامية إلى وقف انتشار الفيروس، وأكد الكرسي الرسولي أن تلك الإجراءات ستبقى سارية حتى رفع القيود التي فرضتها إيطاليا على كل أراضيها، والتي تشمل حظر التجمعات العامة.
أما في الولايات المتحدة، فتجاوزت حصيلة المصابين الألف شخص، مع تسجيل خمس حالات وفاة جديدة، ليرتفع عدد الضحايا الإجمالي في البلاد إلى 31 شخصاً، وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن أكثر من ربع حالات الإصابات هذه تم الإعلان عن تسجيلها مؤخراً، مضيفة: إن الوباء تفشى في 37 على الأقل من أصل الولايات الأمريكية الـ50، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن.
وأعلنت 19 ولاية أمريكية على الأقل حالة الطوارئ، على خلفية تفشي الفيروس في أراضي البلاد، وآخرها كولورادو وكارولينا الشمالية وميشيغان، وفق  صحيفة “واشنطن بوست”.
وفي إسبانيا، أعلنت السلطات الصحية في منطقة مدريد تسجيل 10 حالات وفاة جديدة مرتبطة بالفيروس ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 31، وقالت الهيئة الصحية للمنطقة: إن عدد حالات الإصابة المؤكدة ارتفع إلى 1024، مقارنة مع 782 حالة إصابة أعلن عنها مؤخراً..
وفي ألمانيا، أكد وزير الصحة، ينس شبان، أن إغلاق حدود البلاد لن ينجح في منع انتشار كورونا، رافضاً الدعوات بأن تحذو ألمانيا حذو جارتها النمسا، وتمنع دخول الزوار من إيطاليا، وأضاف: إن نهج ألمانيا الحالي في مواجهة الوباء يتركّز على إبطاء انتشار الفيروس لتقليل العبء على النظام الصحي في البلاد، في حين قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل: إن ما بين 60% إلى 70% من الألمان عرضة للإصابة بالفيروس.
وسجّل يوم الاثنين الماضي أول حالتي وفاة في ولاية شمال الراين فستفالن، غربي البلاد، فيما ارتفع عدد المصابين في عموم البلاد إلى 1153 حالة.
عربياً، أعلنت سلطات البحرين والكويت عن تسجيلها ما يصل إجمالاً إلى 80 حالة إصابة جديدة بالفيروس، حيث أكدت وزارة الصحة البحرينية عن تشخيصها إصابة 77 من أصل 165 شخصاً عادوا إلى البلاد، مشيرة إلى أن المصابين نقلوا إلى مركز العزل والعلاج، فيما أكدت الفحوص الطبية سلامة الأشخاص الـ88 الآخرين ونقلهم إلى أحد مراكز الحجر الصحي الاحترازي.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بتسجيل ثاني حالة وفاة بالفيروس في البلاد، فيما سجلّت تونس 6 حالات مؤكّدة بـ “كورونا”، وأشار المدير العام للرعاية الصحية شكري حمودة إلى إمكانية ارتفاع عدد المصابين بهذا الفيروس، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات احترازية.
وعلى مستوى العالم، بلغت حصيلة ضحايا الفيروس، الذي بدأ تفشيه من مدينة ووهان الصينية، 4290 حالة وفاة وأكثر من 118 ألف حالة إصابة، حسب آخر بيانات منظمة الصحة العالمية.