الصفحة الاولىصحيفة البعث

معطيات عن ضلوع واشنطن في انتشار “كورونا” الجيش الإيراني يبدأ مناورات للتصدي لهجمات بيولوجية

 

نفى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن يتم فرض حجر صحي على العاصمة طهران ومدن أخرى أو أي مكان في البلاد، فيما بدأ الجيش الإيراني، أمس، مناورة دفاع بيولوجية، حسبما أعلن قائد الجيش اللواء عبد الرحيم موسوي في اجتماع طارئ مع قادة الجيش، وقال: إن المناورة “ستشمل كل القوات في الجيش”، وأكد أن الجيش الإيراني، الذي اتخذ الكثير من الإجراءات المهمة في إطار مكافحة كورونا، سيقيم مراكز علاجية في 300 منطقة في عموم البلاد لتحديد هوية المصابين والحد من انتشار الفيروس.
وأشار روحاني، خلال اجتماع اقتصادي للحكومة، إلى أن جميع المواطنين أحرار في مواصلة أعمالهم التجارية واليومية، وأنه لا يحق لحكام الأقاليم فرض أي قيود داخل الأقاليم والمحافظات من دون موافقة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا في طهران، وأضاف: إن ما تم التأكيد عليه هو التركيز على أن تكون الظروف والنشاطات الاقتصادية تعمل بشكل طبيعي رغم تفشي “كورونا” والاهتمام بالقواعد الصحية، وبيّن أنه ليس لدى الحكومة الإيرانية أي مشكلة في تأمين السلع الضرورية، وأنها اتخذت إجراءات جيدة لمساعدة المواطنين، منها تأجيل دفع الضرائب، وتسديد الديون المصرفية، والتأمين لمدة ثلاثة أشهر، ومنح سلف مالية ومساعدات نقدية للمتضررين من أزمة كورونا، لافتاً إلى أنه سيتم توزيع مساعدات مالية لثلاثة ملايين مواطن تضررت أعمالهم بسبب الفيروس، كما تم منح أربعة ملايين أسرة سلفاً مالية بسبب تضررهم جراء الفيروس.
وكان روحاني قال في رسالة وجهها إلى عدد من زعماء العالم حول مواجهة فيروس كورونا: إن “العقوبات الأمريكية على إيران وخضوع بقية الدول لها أمر غير أخلاقي وغير إنساني ومخالف لقرار مجلس الأمن”، فيما اعتبر وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، أن “التعبئة الوطنية في بلاده لمكافحة “كورونا المستجد” جيدة جداً”، كما أشار إلى “امتلاك إيران 2200 مركز لرعاية المصابين بالفيروس، وذلك تحت إشراف القوات المسلحة”.
إلى ذلك، قال النائب في مجلس الشورى الإيراني الجديد محمود نبويان: إن وزارة الخارجية ولجنة الأمن القومي تدرسان احتمال كون فيروس كورونا هجوماً بيولوجياً أمريكياً، موضحاً أنه في حال حصول إيران على الوثائق المطلوبة، فإنها ستقاضي أمريكا على ذلك.
وفي وقت سابق، قالت القوات المسلحة الإيرانية: إن لديها معطيات بشأن احتمال وجود “هجوم بيولوجي أمريكي” على إيران عبر نشر فيروس كورونا في البلاد.
يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الحظر الأمريكي الظالم يمثّل عقبة رئيسة أمام مواجهة إيران للفيروس، وقال، خلال مباحثات هاتفية أجراها مع نظيره الأذربيجاني ألمار ممادياروف: إن هناك ضرورة لتعاون جميع الدول وتشاورها مع بعضها بعضاً لمواجهة هذا الوباء، وأعرب عن ثقته بأن إيران والعالم سيجتازون هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها مختلف الدول.
وفي السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي تأجيل إقامة الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في البلاد إلى الـ 11 من أيلول المقبل، وقال: “إن وزير الداخلية وجّه رسالة إلى المجلس طلب فيها تأجيل موعد إقامة الجولة الثانية من انتخابات الدورة الحادية عشرة لمجلس الشورى الإسلامي إلى الـ 11 أو الـ 18 من أيلول المقبل، وذلك نظراً لظروف البلاد وتفشي فيروس كورونا”.
وأضاف كدخدائي: إن مجلس صيانة الدستور وافق بعد دراسة مستفيضة على اقتراح وزارة الداخلية بإجراء الجولة الثانية من الانتخابات في الـ 11من أيلول، بعد أن كانت مقررة في الـ 17من نيسان المقبل.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية أعلنت عن تسجيل 113 وفاة جديدة جراء انتشار الفيروس، ويعتبر هذا الارتفاع اليومي هو الأكبر لعدد الوفيات جراء الفيروس في إيران، بعد أن سجّلت في البلاد 97 حالة في الحصيلة السابقة الصادرة السبت.
وأضافت وزارة الصحة: إن الحصيلة العامة للمصابين بالفيروس في إيران ارتفعت بواقع 1209 حالات جديدة لتصل إلى 13938، بعد أن كانت عند مستوى 12729 السبت، فيما ارتفع عدد المتعافين من الإصابة إلى 4590 حالة، ودعت كل المواطنين إلى عدم السفر خلال عطلة عيد النوروز (رأس السنة الإيرانية) خاصة إلى مدينة مشهد، مشددة على ضرورة الالتزام بالمنازل لردع انتشار المرض.