ليست كرة القدم فقط
في ضوء سعي القيادة الرياضية لوضع رؤية لتطوير مفاصل العمل المختلفة التي ظهرت فعلياً من خلال خطط وضعها مكتب ألعاب القوة، بات الحديث عن الألعاب الجماعية التي تعاني مشاكل كبيرة مع مرور فترة طويلة على دخولها في غياهب النسيان، فكرة القدم ليست الوحيدة التي يجب أن تحظى بالاهتمام والدعم كونها قادرة على توفير كل مستلزماتها المادية، وبالتالي حل الجزء الأكبر من مشاكلها، لكن نقطة الاستفهام تبدو في ألعاب كرة السلة، والطائرة، واليد التي تتفاوت فيها القابلية للتحسن مع اختلاف ظروفها.
فعلى سبيل المثال تبدو الصعوبات كبيرة في كرة الطائرة التي خسرت الكثير من معاقلها المعروفة مع تحول إدارات الأندية نحو احتضان الألعاب التي تدر أموالاً وتحقق أرباحاً بالدرجة الأولى، أو تلك التي لا تتطلب مبالغ مالية كرواتب أو مستلزمات، فضلاً عن هجرة الكثير من الكوادر لأسباب متعددة، وتقلص القاعدة الشعبية إن كان كجمهور أو ممارسين إلا في بعض الأرياف، وما قيل عن الطائرة ينطبق على كرة اليد التي يمكن إضافة سبب آخر لتراجعها يتجلى في كثرة الخلافات بين كوادرها، والتي أثرت عليها بشكل كبير.
أما كرة السلة فالكلام عنها كثير يمكن اختصاره بفكرة اللعبة قادرة فنياً على الوصول إلى العالمية، لكنها تفتقر للإدارة الصحيحة، وتحديداً على صعيد اتحاد اللعبة الذي لم يقدم في فترات سابقة أية استراتيجية للتطوير، أو فكرة جديدة يمكن أن تفيد على المدى الطويل.
المسؤولية كبيرة على المكتب التنفيذي الجديد، وتحديداً مكتب الألعاب الجماعية الذي سيكون أمام اختبار كبير يتطلب قرارات حاسمة تضع الأمور في نصابها، وتعيد الحياة لشرايين ألعابها في أسرع وقت ممكن.
مؤيد البش