“الصحة والتربية” في المدارس لتطبيق الإجراءات وضمان سلامة الطلاب
دمشق – حياه عيسى
مع اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا على المستوى العالمي واعتباره وباء عالمياً، وانطلاقاً من حرص الحكومة على صحة وسلامة المواطنين واستكمالاً للإجراءات الوقائية، اتخذت وزارة الصحة سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية، ولاسيما فيما يخص التعاون والتنسيق مع وزارة التربية التي باشرت بتعليق الدوام في كل المدارس حرصاً على صحة الطلاب ولمنع انتشار الوباء في حال وجوده.
مديرة الأمراض السارية والمزمنة الدكتورة هزار فرعون بيّنت في تصريح لـ”البعث” أنه تم التعاون والتنسيق بين وزارتي الصحة والتربية لتطبيق كل الإجراءات الصحية اللازمة لضمان سلامة الطلاب وذلك من خلال قيام فرق التقصي بمديريات الصحة بإجراء زيارات دورية على المدارس لدراسة الواقع البيئي للمدارس وإعداد تقارير يتم خلالها التوصية بالإصلاحات اللازمة، ولاسيما المتعلقة بالمياه والصرف الصحي وغيرها ويتم رفعها لوزارة التربية، كما يتم الكشف عن النظافة العامة للمدارس ودورات المياه مع فحص كلورة المياه والكشف الصحي على البوفيهات، بالتزامن مع التوصية المباشرة أثناء الجولة بالحفاظ على النظافة الشخصية وتلقي محاضرة تثقيفية عن أهمية النظافة الشخصية ونظافة بيئة المدرسة والطرق السليمة لتنفيذها مع توزيع الصابون، بالتزامن مع وجود تعاون بين الوزارتين من خلال اتفاقية للتعاون تمنح فرق التقصي مساحة واسعة للقيام بالجولات على المدارس بالتنسيق مع مديرية الصحة المدرسية.
أما بالنسبة لموضوع القمل فأثناء القيام بالجولات يتم فحص الطلاب لتحري إصابتهم، حيث يتم تشخيص الحالات وتوزيع الدواء والشامبو العلاجي مجاناً، كما يطلب من المدرسة اتخاذ الإجراءات الوقائية والعناية بالنظافة الشخصية للطلاب، وتشدّد الوزارة على ضرورة رفع جاهزية فرق التقصي والرصد الوبائي التي تعمل على مدار الساعة في المعابر البرية والبحرية والجوية بهدف تحري المرض لدى القادمين عبر تلك المعابر ونشر كل المعلومات المستجدة حول مرض كورونا المستجدّ وتطوراته بدقة وشفافية والإعلان عن أي حالة مثبتة فور تسجيلها.
وتشدّد وزارة الصحة على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية اليومية للحد من انتشار الوباء العالمي التي تتضمّن ضرورة البقاء في المنزل عند الإصابة بأي مرض وتجنّب الاتصال بشكل مباشر مع الأشخاص المرضى، إضافة إلى تجنب الخروج من المنزل، إلا عند الضرورة وتهوية المنزل جيداً بين الحين والآخر، مع عدم مخالطة المريض مع باقي أفراد الأسرة الأصحاء، كما أنه لا ينصح بارتداء الكمامة للمرضى الأصحاء، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس بالجزء العلوي من الأكمام أو بمنديل وحيد الاستعمال والتخلص منه بعد استعماله مباشرة في سلة مهملات مغلقة ثم غسل اليدين، مع تأكيد ضرورة تنظيف الأسطح التي تتعرّض للمس بشكل متكرر خلال اليوم، وذلك من خلال استخدام المنظف والماء، مع ضرورة غسل الخضار والفواكه بالماء والصابون، وطهي اللحوم والبيض بشكل جيد والبقاء على اطلاع على أبرز المستجدات حول فيروس كورونا المستجد، وينصح بالحصول على المعلومات الأكيدة من مراجعها الموثوقة في وزارة الصحة، إضافة إلى تحذير الأطفال والمراهقين من التجمع في الأماكن العامة خلال فترة تعليق دوام المدرسة والحرص على الابتعاد عن الآخرين وتجنّب الاتصال الوثيق معهم عند الخروج من المنزل.