مشوار غير مستقر للكرامة في الدوري الممتاز والأسباب متعددة
حمص- عادل الأحمد
الكرامة أو (النسر الأزرق)، كما يحلو لعشاقه تسميته منذ أن حلّق في بطولة دوري أبطال آسيا، مازال يمر بمرحلة عدم التوازن وغياب الاستقرار الإداري والمادي، ونتائجه تعكس واقعه، وهو مازال يبحث عن الذات والبصمة التي طبعها في ذاكرة كرتنا عامة، فخلال ست عشرة مرحلة من عمر الدوري الممتاز مازال يقبع في المركز الثامن بـ 22 نقطة حققها من خمسة انتصارات، وسبعة تعادلات، وأربع خسارات، مسجلاً 13 هدفاً ليكون عاشر أقوى هجوم في سلم فرق الدوري قبل الفتوة، وجبلة، والجزيرة، ودخل مرماه 12 هدفاً.
وقياساً على مجريات الدوري، وما يعانيه النادي من هجرة نجومه خلال السنوات العشر الماضية، ودخوله في مرحلة البناء من جديد، وإذا ما قورنت نتائجه بالموسم الفائت، تبدو الأمور مقبولة نوعاً ما، والمركز الثامن يتناسب مع الإمكانيات مع كون النتائج المتذبذبة أفقدته ربما نقاطاً سهلة، وكان بالإمكان أفضل مما كان.
ومع تشكيل الإدارة الجديدة، وعودة المورد المالي والاستثمارات الموفقة، ومع الجهود التي تبذل على مستوى القواعد، يتطلع النسر للعودة لمكانه الطبيعي، كما يأمل أنصاره وداعموه، وهو حتى بشبانه يبقى من الأرقام الصعبة في الدوري الممتاز، وتاريخه الحافل بالبطولات المحلية إن كان على مستوى بطولة الدوري أو بطولة كأس الجمهورية، وتألقه في دوري أبطال آسيا يشفع له ويدعوه للعمل بكل الوسائل والسبل لتأكيد شخصية الكرامة التي تعرف ما تريد وما تطمح إليه.
وعلى كل الأحوال ليس بإمكانه اليوم إجراء أية تعاقدات لانتهاء موسمها، ولكن في الموسم القادم يطمح النادي للكثير سواء من محاولة استقدام نجومه المهاجرة، أو من لاعبي الدوري المميزين، مع استمرار الضخ الشبابي الذي يعطي للفريق مستقبلاً أفضل، ولابد أن تأتي ثماره إذا استطاع القائمون عليه توظيف طاقات هذه المواهب وما أكثرها في ناد يعتبر مفرخة لهم.