مشفى الزبداني مركزاً للعزل الطبي إغلاق الأسواق وتعليق العمل في الوزارات والجهات غير الإنتاجية
استكمالاً للجهود والتدابير الاحترازية في التصدي لوباء فيروس كورونا، وتحصين بيئة السلامة العامة، أصدر رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس تعميماً يتضمّن الطلب من الوزراء اتخاذ القرارات اللازمة لتعليق العمل في الوزارات والجهات التابعة لها والمرتبطة بها، والتي لا يشكّل تعليق العمل فيها عائقاً أمام مواجهة مخاطر انتشار الفيروس، وذلك اعتباراً من اليوم الأحد وحتى إشعار آخر.
ونص التعميم على تقليص أعداد العاملين المداومين في الجهات التي يكون من الضروري استمرار العمل فيها إلى أدنى حد ممكن، مع التأكيد على أن تعليق العمل لا يشمل المنشآت الإنتاجية على مختلف أنواعها.
كما أصدر المهندس خميس تعميماً للمحافظين يتضمّن الطلب منهم اتخاذ القرارات اللازمة لإغلاق الأسواق والأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية، بدءاً من اليوم الأحد وحتى إشعار آخر، وذلك بهدف تقليص حركة المواطنين في الأسواق وغيرها من الأماكن العامة إلى أدنى حد ممكن حرصاً على السلامة والصحة العامة. واستثنى التعميم مراكز بيع المواد الغذائية والتموينية والصيدليات والمراكز الصحية الخاصة، مع التأكيد على ضرورة أن تلتزم الجهات المستثناة بتدابير وإجراءات الصحة والسلامة العامة.
وفي السياق نفسه، خصصت وزارة الصحة مشفى الزبداني الوطني بريف دمشق ليكون مركزاً للعزل الطبي في حال تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد في سورية، والذي يضم 100 سرير طبي، وغرفة عناية بـ 8 أسرة، إلى جانب 4 منافس طبية، وكادر طبي يصل إلى 220 طبيباً وفنياً مدربين على التعامل مع مثل هذه الحالات من الأمراض الوبائية.
يشار إلى أن مشفى الزبداني الوطني أحدث عام 2008 ويوجد في ريف دمشق أربعة مشافي تابعة لوزارة الصحة هي الزبداني والقطيفة وقطنا وجيرود.
وفي وقت لاحق، أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي الاستمرار باتخاذ الإجراءات الاحترازية ورفع الجاهزية للتصدي للفيروس، مشيراً إلى أن نتائج جميع الاختبارات التي أجرتها مخابر الصحة العامة حتى هذه اللحظة كانت سلبية، ولم تسجل أي إصابة بالفيروس، ولفت، في تصريح للصحفيين بمبنى رئاسة مجلس الوزراء، إلى أنه إلى جانب مشفى الزبداني الوطني الذي تم تخصيصه كمركز للعزل مع طاقم طبي متكامل فإن وزارة الصحة تعمل أيضاً على رفع جاهزية أماكن أخرى من أجل الحجر للسوريين القادمين من دول فيها إصابات، ووضعهم فيها لمدة 14 يوم، وأخذ اللطاخات اللازمة لتحليلها بمخبر الوزارة، والتدقيق بحالتهم للاطمئنان عليهم بشكل كامل ودوري.
وأوضح وزير الصحة أنه يتم التنسيق مع الوزارات الأخرى ليكون هناك تكامل تام لعملية التصدي لفيروس كورونا من خلال وضع ضوابط لبقاء المواطنين في المنازل، لأن ذلك وقاية حقيقية من أجل عدم حصول أي إصابات أو انتشار لهذا المرض في أي مرحلة من المراحل، وأكد أن في كل محافظة يوجد مكان للحجر وآخر للعزل بجاهزية كاملة لتقديم الخدمات للمواطنين بشكل كامل، مبيّناً أنه سيكون هناك فريق طبي خاص للتنقل بين أماكن الحجر الصحي بينما أماكن العزل سيكون لها فريق طبي خاص ليقدّم الخدمة بشكل كامل.
إلى ذلك، أكدت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك استمرار العمل في المخابز والمطاحن وصالات السورية للتجارة تلبية لاحتياجات المواطنين الغذائية، فيما أصدرت وزارة الداخلية قراراً بإيقاف العمل بتجديد ومنح جوازات ووثائق السفر والإقامات بأنواعها وإجازات السوق ووثائق السجل العدلي من تاريخ 22-3-2020 وحتى إشعار آخر، في وقت أصدر رؤساء الكنائس المسيحية في سورية ولبنان بياناً مشتركاً تضمّن اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية، على رأسها تعليق كل الخدمات والصلوات العامة، بما فيها القداديس في كل الكنائس.
ودعا رؤساء الكنائس في البيان إلى التقيد الكامل بالتعليمات الصحية الرسمية، مشيرين إلى أن الكنائس تصلي كي يرأف الله بنا، ويهدي الجميع إلى التعقّل وحسن التصرف، ويشد من أزر جميع الكوادر الصحية التي تقوم بخدماتها، ويشفي جميع المصابين في كل العالم.
وتضمنت الإجراءات المتخذة إقامة الجنازات في كنائس المدافن حصراً، إن وجدت، بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد دون تقبّل التعازي، وإيقاف كل الاجتماعات والأنشطة من أمسيات ورحلات وكرامس واحتفالات ومعارض ومسابقات وغيرها، والابتعاد عن كل أنواع التجمعات والتزام البقاء في المنازل.