تأمين علاج مرضى الإيدز لستة أشهر وتجهيز الوسائل الوقائية
دمشق ــ حياه عيسى
نظرا لخصوصية مرضى نقص المناعة المكتسب “الإيدز”، وكونهم من الفئات الهشة في المجتمع والأكثر عرضة للإصابة بأي نوع من المرض، سارعت مديرية الأمراض السارية والمزمنة – برنامج مكافحة الإيدز – التابع لوزارة الصحة لاتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية اللازمة لحماية مرضاها من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
مدير برنامج مكافحة الإيدز الدكتور جمال خميس بين في تصريح لـ “البعث” أنه تم تأمين العلاج لمرضى الإيدز لستة أشهر إضافية، وتسليمه إلى مسؤولي البرنامج في كافة المحافظات، لاسيما أن لعلاج الإيدز فوائد عديدة كتحسين صحة المتعايشين مع الفيروس من خلال تراجع حدة الأعراض والحد من انتقال العدوى للآخرين والتخفيف من كم الأعراض لدى المتعايشين بعدوى الفيروس، إضافة إلى إرسال طلبية إلى منظمة الصحة لتأمين الوسائل الوقائية للمرضى ولفريق البرنامج في المحافظات مثل الكمامات المفلترة والمعقمات والكفوف المعقمة ومقياس للكشف عن الحرارة.
أما بالنسبة لموضوع الحجر وتجهيز غرف للحجر الصحي فقد أشار خميس إلى التزامهم كبرنامج مع سياسة وزارة الصحة بمراكز الحجر الصحي المحددة إن لزم الأمر، كما أنه تم الالتزام بإيقاف كافة الأنشطة الثقافية لتحاشي التجمعات، علما أن أماكن حجر مرضى الإيدز في حال ظهور إصابات بفيروس كورونا هي نفسها المخصصة للحجر الصحي لكافة الأشخاص.
كما أوضح مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز تركيز الحملة العالمية لمكافحة الإيدز هذا العام على دور أصحاب القرار في الوقاية لوقف الإصابات الجديدة بعدوى فيروس الإيدز وإجراء اختبار لكشف العدوى وتأمين العلاج للمتعايشين مع الفيروس.
يشار إلى أن العالم قطع شوطاً طويلاً نحو بلوغ الغاية العالمية بوقف انتشار الإيدز وبدء انحساره منذ العام 2000، وانخفض معدل الإصابة بحالات العدوى الجديدة بنسبة 35% بينما انخفضت الوفيات الناجمة عن الإيدز بنسبة 25%، ويتلقى الآن نحو 16 مليون شخص العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات، منهم أكثر من 11 مليون شخص يعيشون في أفريقيا.