صحيفة البعثمحليات

محافظ الحسكة يمهل الجمعيات الخيرية شهراً لتصحيح البوصلة

الحسكة – إسماعيل مطر

أمهل محافظ الحسكة اللواء غسان الخليل فرع الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الخيرية العاملة في المجال الإنساني والإغاثي مهلة شهر واحد من أجل البحث عن مشاريع استراتيجية، سواء قصيرة أو متوسطة، بحيث تخدم شريحة واسعة من أهالي الحسكة. ودعا المحافظ  خلال اجتماع اللجنة الإغاثية الفرعية إلى الاهتمام بالجوانب الصحية والتأكد من نوعية وجودة المواد الإغاثية التي تقدمها تلك الجمعيات العاملة في المجال الإنساني، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة خاصة لمنع بيع السلال الغذائية على الأرصفة وفي الأسواق والتحقيق مع الباعة عن مصدر هذه المواد.

وأشار المحافظ إلى أهمية تفعيل مراكز التدريب المهني في الجمعيات الخيرية، وإخضاع الراغبين لدورات تدريبية لمهن مختلفة يتم تزويدهم في نهاية الدورة بمستلزمات العمل بما يوفر لهم ولأسرهم فرص عمل مدرة للدخل.

ولم ترتق مداخلات رؤساء مجالس إدارات الجمعيات إلى احتياجات المواطنين، واكتفى المتحدثون من رؤساء هذه الجمعيات باستعراض منجزاتهم الخلبية.

ولم يكشف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك اغناطيوس كسبو عن اسم الجمعية التي أتلفت نحو 17  ألف علبة بسكويت ولم يستفاد منها، وذلك لانتهاء صلاحيتها، موضحاً أنه كان من المفروض على الجمعية توزيعها  على التلاميذ أو المعلمين في المدارس قبل انتهاء صلاحيتها.

وكان من المستغرب تساؤل رئيس اتحاد فلاحي الحسكة الرفيق ذياب الكريم عن أسباب عدم دعوته إلى اجتماع الإغاثة كونه عضواً فيها، حيث لم يحضر أي اجتماع منذ ثلاث سنوات، ولم يكن وحده رئيس اتحاد الفلاحين الذي لم يدع إلى الاجتماع بل استهجن أيضاً مدير الصحة الدكتور محمد رشاد خلف لعدم حضوره أو دعوة ممثل عن  مديرية الصحة بالمحافظة، ولاسيما أن هناك جمعيات لا تتقيد بالشروط  الصحية للمواد التي توزعها عن طريقها.

وتركزت المداخلات على ضرورة العمل وفق قاعدة البيانات الفرعية لتتم معرفة المستفيدين في الجمعيات الأخرى حتى لا يصبح هناك ازدواجية في منح هذه المساعدات، وللإسراع في تقديم المساعدات والإعانات الإغاثية إلى الأسر المتضررة في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة جراء التهام النيران مساحات شاسعة من الغابات والأشجار المثمرة، وإرسال وفد إغاثي إلى تلك المحافظات.

ومن جانبها دعت مديرة التربية إلهام صورخان إلى ضرورة تأمين مياه الشرب للتلاميذ في المدارس عن طريق إحدى هذه الجمعيات، وطالبت بترحيل القمامة والأوساخ من هذه المدارس.