كورونا يخفض أجور كوادر السلة.. إلى النصف!!
لم يسلم القطاع الرياضي من فيروس كورونا المستجد حيث أثر بشكل سلبي على الأندية واللاعبين والمدربين، الأمر الذي دعا المعنيين للبحث عن حلول من شأنها إرضاء الأطراف كافة. وأمام ضغط الأندية التي تضررت كثيرا جلااء التزامها الأخلاقي ودفعها المستحقات المالية للاعبين واللاعبات، كان لابد من تدخل اتحادات الألعاب “التي تطبق نظام الاحتراف”.. لإيجاد القرار المناسب.
وفي هذا الإطار، أصدر اتحاد كرة السلة قرارا منح من خلاله الأندية حق تخفيض جميع عقود كوادرها بنسبة 50%، وذلك للاعبات السيدات للدرجتين الأولى والثانية، وفي الفترة بين شهري نيسان وأيار، حسب الجدول المقرر من لجنة المسابقات في اتحاد اللعبة. أما بالنسبة للاعبي الرجال للدرجتين الأولى والثانية، فيعمل على تطبيق هذا القرار خلال أشهر نيسان وأيار وحزيران، كذلك حسب الجدول المقرر من لجنة المسابقات.
وأشار الاتحاد في القرار نفسه إلى أنه في حال استمرارية النشاط السلوي تمدد العقود الموسمية والسنوية تلقائيا حتى انتهاء الموسم ٢٠١٩ – ٢٠٢٠، على أن تعود الأجور إلى ما كانت عليه قبل صدور قرار الاستمرارية. أما في حال عدم إمكانية تنظيم المسابقة فتعتمد التواريخ المقررة من اتحاد اللعبة لنهاية مسابقتي الرجال والسيدات، وهي نهاية العقود الموسمية المتفق عليها حتى آخر مباراة في الموسم حكما، وتعامل العقود السنوية معاملة العقود الموسمية.
القرار، ودون أدنى شك، سلاح ذو حدين على الأندية وكوادرها، فهو من جهة يصب في مصلحة الأندية التي تعاني بالأساس من أزمات مالية خانقة، وخاصة الأندية الفقيرة، وكذلك الأمر بالنسبة للأندية التي تملك الأموال وتورطت في بداية الموسم وتعاقدت مع لاعبين بمبالغ خيالية دون أن تحسب أي حساب للعوائق الطارئة، وهو ما انطبق فعليا على الشركات الراعية التي دخلت على خط الأندية بغية تحقيق ربح مادي لكنها اصطدمت بواقع صعب.
ومن جهة أخرى، فإن الشريحة التي ستتأثر بهذا القرار هي كوادر الأندية من مدربين ولاعبين، سيما أولئك الذين لا يملكون أي مورد آخر سوى الرياضة، والذين سيجدون أنفسهم، في ظل الظروف المعيشية الصعبة، تحت وطأة “العوز”. ومن هنا، فإن على القيادة الرياضية واتحاد كرة السلة والأندية إيجاد طرق جديدة عبر تعديل قانون الاحتراف لضمان حقوق تلك الشرائح. والشيء بالشيء يذكر، فالوضع بالنسبة لكرة القدم (اللعبة المحترفة الثانية في رياضتنا) لا يختلف عن كرة السلة، بل هو أصعب لأن عقود لاعبي ومدربي كرة القدم أكبر من السلة!!
عماد درويش