الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

دير الزور تودع فنانها التراثي صبحي شباط

نعى الوسط الفني والثقافي في دير الزور أحد أهم شخصياتها الفنية الفنان صبحي شباط الذي رحل عن عمر ناهز 85 عاما مودعا ريشته ولوحته بعد أن عايشها وتعايش معها لعقود أنجز خلالها العشرات من اللوحات التي توثق الحياة التراثية بكل تفاصيلها.  ويعد شباط من أوائل الفنانين وأقدمهم، عاصر الكثيرين منهم وتخرج من مرسمه الكثير من الفنانين وكذلك الخطاطين الذين تدربوا وتعلموا على يديه. فقد كان الراحل شباط يعرف كيف يتعامل مع لوحته عندما يهبها إحساسه قبل أن يمضي في تكوين معالمها.

ولد الفنان صبحي شباط في دير الزور عام 1933، حائز على شهادة الليسانس في الحقوق جامعة حلب عام 1969. الفن هو هواية وليس تجربة شخصية أو دراسة، وهو عضو نقابة الفنون الجميلة، حاصل على شهادة أصغر فنان مشارك في معرض قيادة موقع دير الزور عام 1947 بمناسبة أول احتفال بعيد الجلاء، انتدب لتدريس مادة التربية الفنية في مدارس دير الزور ودور المعلمين والمعلمات عام 1960 حتى إعارته للسعودية عام 1975. ونال المرتبة الأولى على مستوى الفروع عن لوحة “السوق” في عام 1994.

شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية على مستوى المحافظة والجمهورية، وقام بتصميم الغلاف الخارجي لبعض الكتب مثل سفن بلا شواطئ للشاعر عبد المنعم الرحبي وديوان “العتابة” لجامعه “أبو جنات”، كما نفذ ديكور عدة مسرحيات منها “بير زعنون، وجميلة بو حيرد.

 

مساعد العلي