رياضة

بعد الصافرة ..تعويض الفاقد

توقف الأنشطة والفعاليات الرياضية تجنباً للتجمعات في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا لا يعفي إدارات الأندية من مسؤولياتها ومهامها المنوطة بها لناحية تنظيم بيتها الداخلي وترتيب أوراق ألعابها وفرقها ووضع البرامج والخطط استعداداً للإقلاع مجدداً بعد انتهاء إجراءات الحظر والتصدي لهذا الوباء بشكل نهائي .

في الواقع هناك الكثير من الأسئلة غير الواضحة حول العديد من القضايا الإدارية والمالية والفنية العالقة والمؤجلة ، بالإمكان في الوقت الحالي مناقشتها مجدداً وبهدوء وروية للوصول إلى حلول جذرية تجنب الأندية الكثير من المشكلات والأزمات والمطبات مستقبلاً وبأقل الخسائر .

لكن حتى اللحظة لم نشهد أي تغيير في مشهد الأندية في حلب ، خاصة أندية المقدمة والمعول عليها أن تحدث الفارق المطلوب خلال المرحلة القادمة لتعويض فاقد المستوى والنتائج في المواسم الماضية ، وهنا يكبر السؤال مجدداً حول ما يمكن عمله على المستويين التنظيمي والفني كخطوة أولى وربما متقدمة في إطار استثمار فرصة توقف النشاط الرياضي حالياً ، وهو ما نود الكشف عنه من قبل ناديي الحرية والاتحاد .

القضية هنا ليست لعبة كرة القدم أو لعبة كرة السلة ، أو قضية استثمار وجمع الأموال وحسب ، وإنما الأمر يتطلب اهتماماً ورعاية لباقي الألعاب المهملة والمنسية والتي باتت بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلتها فنياً وإدارياً لتكون حاضرة وفاعلة وبقوة في المنافسات والمسابقات الرسمية ، خاصة أن حلب كانت وما زالت على الدوام ركيزة مهمة وداعمة أساسية للمنتخبات الوطنية في الألعاب الفردية وألعاب القوى والقوة ، ما يدعونا إلى المطالبة وبإلحاح تفعيل وتنشيط هذه الألعاب وتقديم كل الدعم المطلوب لها ، والأهم إعادة استقطاب نجوم وخبرات هذه الألعاب وتأمين البيئة والمناخ المناسبين لتمكينهم من إعادة بناء هذه الألعاب مجدداً وتفريخ النجوم والأبطال كما كان الحال سابقاً .

الفرصة متاحة الآن ، شريطة أن تتوافر النوايا الحقيقية والصادقة من قبل المعنيين بالشأن الرياضي وتوجيه بوصلة اهتمامهم ورعايتهم خلال الفترة القادمة إلى هذه الألعاب ، لا أن يكون الاهتمام منصباً فقط على لعبتي القدم والسلة الأكثر إنفاقاً والأقل مردوداً ونتائجاً .

معن الغادري