رياضة

بعد الصافرة .. مدرب منتخبنا ودول الاحتراف

منذ توقف النشاط الرياضي قبل أقل من شهر والحديث لا يتوقف عن منتخبنا الأول بكرة القدم الذي لم يهنأ بالتعاقد مع مدرب جديد، ومن الأكيد أن حظ اتحاد الكرة عاثر للغاية حتى يأتي توقف كل المباريات داخلياً وخارجيا بعد ساعات قليلة من إعلان التعاقد مع التونسي نبيل معلول لقيادة الدفة الفنية للمنتخب.

لكن الطبيعي أن يكون السؤال الأكثر إلحاحاً كيف سيتم التعامل مع العقد الموقع مع المدرب في ضوء عدم قدرته على تدريب المنتخب حتى إشعار أخر، وتحديداً في الشق المادي كون رواتب المدرب ومساعديه كبيرة جداً بالقياس لواقع كرتنا.

إعلام إتحاد الكرة وبطريقة خجولة أكد أن عقد المدرب لم يتم تصديقه من الإتحاد الآسيوي حتى الآن بعد أن أوقف هو الأخر كل نشاطاته فنياً وإدارياً، أي أن العقد لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن بشكل رسمي وبالتالي فإن الجهاز الفني بأكمله لا حقوق مادية له حتى يتم تصديق العقد.

وهذا الكلام إن كان صحيحاً فإنه سيخفف كثيراً من وطأة الانتقادات التي وجهت للعقد والمدرب والتي تبدو متسرعة وغير منطقية، لكنه إن لم يكن صحيحاً فإن إتحاد اللعبة يمتلك مجموعة من الخيارات التي تبدو طبيعية في ظل الظرف القاهر الذي تمر به كرة القدم على مستوى العالم.

فدول مثل الأوروغواي وأستراليا والسويد وأندية مثل برشلونة ويوفنتوس قامت بخطوات سريعة لمواجهة تأثيرات التوقف الإجباري منها تخفيض رواتب مدربيها ولاعبيها ومنها من استغنى عن مدربه نهائيا لتخفيف المصاريف مثل الإمارات ، أي أننا وبالمقارنة مع هذه المنتخبات والأندية قادرون إن كان العقد قد صُدق وأصبح نافذاً أن نجد حلاً وسطاً يحفظ حقوقنا بطريقة أدبية وخاصة أن المعلول معروف باحترافيته عبر مسيرته الكبيرة.

قضية مدرب المنتخب نالت حتى الآن الكثير من النقد الموضوعي تارة والتجني والتشهير تارات أخرى والأمل أن تكون كل وجهات النظر التي تطرح تهدف لتصحيح المسار وللمصلحة العامة ، لا أن تكون الأهداف نابعة من أمور شخصية ومصالح ضيقة.

مؤيد البش