الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الجيش اليمني يتصدّى لزحف في صرواح.. وهدنة آل سعود حبر على ورق!

منذ إعلان النظام السعودي وقف النار من طرف واحد لأسبوعين، وهو ما رفضت صنعاء ألّا يكون شاملاً ودائماً، تشهد مختلف جبهات القتال اليمنية مواجهات عنيفة، الأمر الذي يعكس غياب فرص الهدنة أو جدّيتها.

ومنذ الساعات الأولى لإعلان الهدنة، شنت قوات النظام السعودي ومرتزقة العدوان عمليات زحف بري واسعة على طول الحدود الجنوبية للمملكة، لكن القوات المسلحة اليمنية تمّكنت من التصدّي لتلك الزحوفات، والتي كان آخرها، أمس، في مديرية صرواح بمحافظة مأرب.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في تغريدة على “تويتر”: تمكنت قواتنا من التصدي لزحف واسع لقوات التحالف السعودي في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، مؤكداً أن التحالف لم يحرز أي تقدم في زحفه بمأرب، وتكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفه، مشيراً في تغريدة ثانية إلى أن طيران العدوان شن 20 غارة جوية، منها 14 غارة على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، و6 غارات على مديرية صرواح.

واتهم سريع  التحالف السعودي بالاستمرار في التصعيد، رغم إعلانه إيقاف العمليات العسكرية، مضيفاً: إن قوات التحالف شنت 4  زحوف وتسلل في عدد من الجبهات خلال الساعات الماضية، منها زحفان باتجاه الملاحيط قبالة جيزان وزحف في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء وزحف رابع في صرواح بمحافظة مأرب، وتسلل في الطوير بمحافظة تعز جنوب اليمن.

هذا وأفاد مصدر عسكري بصد القوات اليمنية المشتركة زحفين واسعين لقوات التحالف السعودي في موقع قنبورة الحدودي بين جيزان السعودية وصعدة اليمنية.

من جهته، أكد الناطق باسم حركة “انصار الله” ورئيس الوفد الوطني، محمد عبد السلام، أن أولوية شعبنا وقف العدوان ورفع الحصار، ليتاح المجال لإجراء حوار في ظروف آمنة وهادئة، وقال في تغريدة على تويتر: التجارب الماضية شاهدة على فشل أي حوار تحت الحصار والنار، ولن يقبل شعبنا تكرار أمر ثبت فشله مرات عدة وبكل المقاييس.

وفي وقت سابق، قال عبدالسلام: إن وقف اطلاق النار لم يتم أصلا كما يدعي ذلك التحالف السعودي، وأضاف في تغريدة له على تويتر: إن التحالف يدعي ضبط النفس، ويتهم القوات اليمنية بارتكاب خروقات، مشيراً إلى استمرار قوى العدوان بالقصف الجوي والعمليات العسكرية، مشدداً على حق الشعب اليمني في التصدي لذلك بكلِ ما أوتي من قوة.

في الأثناء، أوضح مصدر أمني أن خروقات تحالف العدوان بلغت 66 خرقاً في الحديدة، بينها تحليق طائرة تجسس في أجواء مدينة حيس و23 خرقاً بقصف مدفعي و41 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة، مؤكداً إصابة طفلة بجروح إثر قصف مدفعي لقوى العدوان على قرية المنقم في مديرية الدريهمي المحاصرة ؛ وقصفت المدفعية بعدد من القذائف قرية الدحفش في أطراف المديرية ذاتها، مشيراً إلى أن قصفاً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة للمرتزقة استهدف حارة الضبياني في منطقة 7 يوليو السكنية، فيما تم استهداف منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه بقصف مدفعي.

وأضاف المصدر: تم قصف مناطق متفرقة بكيلو 16 بالمدفعية والعيارات الرشاشة، بينما استهدف قصفاً صاروخياً ومدفعياً سعودياً استهدف قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدوية، لافتاً إلى أن طيران العدوان شن ست غارات على مديريتي مدغل ومجزر في محافظة مأرب، كما استهدف بثلاث غارات مديرية ناطع في محافظة البيضاء، محذراً  بأن الجيش واللجان الشعبية لن يظلوا مكتوفي الأيدي إزاء التصعيد الخطير لقوى العدوان في الحديدة ومختلف المناطق، محملاً الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص كامل المسؤولية عن انهيار اتفاق السويد.

من جهة ثانية، كشف مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية ستنشر تفاصيل عن نشاط خلية تخريبية قامت بإنشاء مركز إعلامي يتبع لدول تحالف العدوان ويعمل من داخل العاصمة صنعاء، موضحاً أنه سيتم نشر الوثائق والمحادثات التي جرت بين عناصر الخلية، التي تنتمي لحزب الإصلاح المتورط في الخيانة وتروج لأخبار وجرائم خلايا ما تسمى مقاومة آزال، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع تلك الوثائق والمحادثات وتفاصيل أخرى على وسائل الإعلام المختلفة، مؤكداً أن الأحكام القضائية الصادرة بحق عناصر هذه الخلية والتي أُعلنت قبل أيام جاءت طبقاً لأحكام المواد القانونية من قانون الجرائم والعقوبات المجرمة لتلك الأنشطة.