روسيا وكوبا تطالبان برفع العقوبات الأحادية فوراً
تواصل كوبا جهودها العالمية، وتحديداً مع الدول الحليفة، من أجل تخفيف حدّة العقوبات الأميركية اللاشرعية، بعد أن ألقت بتبعاتها على القطاع الصحي، وآخرها عدم تمكّن شركة “ميدي-كوبا” من شراء أجهزة تنفس اصطناعي من شركتين سويسريتين. وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، تناولت القضايا الثنائية وتعاون البلدين في مكافحة وباء “كوفيد – 19″، كما تواصل مع مستشار الدولة الصيني، وانغ يي، “واتفقا على زيادة التعاون الثنائي، ودعم بلدان ثالثة لمواجهة الوباء”.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف ورودريغيز شددا على ضرورة رفع جميع العقوبات الأحادية، التي تتعارض مع القانون الدولي، في ظل مواجهة التهديد العالمي لفيروس كورونا، وأكدا التزام البلدين بتنسيق خطواتهما في الأمم المتحدة بشأن هذه القضايا وغيرها المدرجة على جدول الأعمال متعدّد الأطراف.
كما ناقش الجانبان تطوير التعاون الاستراتيجي بين موسكو وهافانا، بما في ذلك التعاون في مكافحة الفيروس التاجي، بالإضافة إلى الاستعدادات للنشاطات المخصصة للذكرى الستين لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين.
بدوره كتب وزير الخارجية الكوبي في تغريدة على تويتر: “أجريت محادثة هاتفية مع وزير خارجية الاتحاد الروسي وتناولنا القضايا الثنائية وجدول الأعمال الدولي بما في ذلك استراتيجيات البلدين والتعاون في التعامل مع جائحة كوفيد 19”.
وكان وزير الخارجية الكوبي أكد أن العقوبات الأمريكية الجائرة المفروضة على بلاده تركت آثاراً سلبية على مسألة مكافحة تفشي فيروس كورونا، وقال في تغريدة على تويتر: “الولايات المتحدة ترفض المطالب الدولية المتزايدة لإنهاء حصارها على كوبا وتمارس سياسة التضليل والكذب بشأن التعاون الطبي للحكومة الكوبية”.
في سياق متصل، انتقدت وزارة الصحة الكوبية العقوبات الأميركية، وطالبت برفع الحصار والقيود المفروضة على هافانا من أجل الحصول على المعدّات اللازمة لمواجهة كورونا، وقالت: إن “متطلبات مواجهة الوباء آخذة في الازدياد، لذا فإننا نطالب بالحصول على حاجياتنا بسرعة قبل فوات الأوان”، معتبرةً أن القيود المفروضة عليها في مواجهة الوباء “أكثر قسوة من الحصار التجاري الأميركي”.
من ناحيتها، أصدرت الجالية الكوبية في لبنان بياناً دعت فيه لتوقيع عريضة للمطالبة بالرفع الفوري للإجراءات القسرية والأحادية للحكومة الأميركية، مشيرة إلى أن استخدام العقوبات الاقتصادية من قبل أيّ دولة أمر غير مقبول، وأضاف البيان: إن الولايات المتحدة تمنع وصول المعدات والأدوية والإمدادات والأغذية والوقود التي ترسلها دول أخرى إلى الشعب الكوبي، في وقت يجب أن تسود فيه روح التعاون والتضامن، وأوضح أن كوبا ترسل، حتى في خضم الوباء والوضع الاقتصادي الصعب نتيجة الحصار، ألوية طبية إلى دول في جميع أنحاء العالم لمواجهة فيروس كورونا، وطالب برفع الحصار غير القانوني عن كوبا على الفور ومن دون شروط.