بيروتي: اتحاد الريشة مطالب بتحسين واقع اللعبة واستعادة نجاحاتها ..
بعد أن تربعت ريشتنا الطائرة على عرش البطولات العربية والإقليمية منذ دخولها ضمن ألعابنا الرياضية عام 1986 حيث تنافس القائمون عليها من اتحاد ومدربين ولاعبين لتقديم أفضل ماعندهم ، اتخذت مساراً متراجعاً في السنوات الأخيرة بفعل عدة ظروف.
المدرب الوطني محمد بيروتي الذي يدرب حاليا المنتخبات اللبنانية للريشة الطائرة تحدث”للبعث” عن الاختلاف بين الماضي والحاضر قائلاً: كانت اللعبة فيما مضى كخلية نحل بفضل المحبة ما بين كوادر اللعبة كافة، وكان المدربون يعملون ليلاً ونهاراً ، واللاعبون يبذلون الجهد لتحقيق الإنجاز للعبة، إضافة للاهتمام من اتحاد اللعبة من حيث إقامة المعسكرات المحلية الخارجية، والمشاركة في جميع البطولات العربية والإقليمية والآسيوية والدولية، لكن هناك عدة أسباب ومنها تأثيرات الأزمة وهجرة أفضل اللاعبين، والعقود الخارجية التي جاءت للمدربين ، فرحل عنها الأفضل الذين كانوا يرفدون المنتخبات الوطنية باللاعبين المميزين، وبسبب الأزمة تأثرت اللعبة إضافة إلى عدم القدرة على المشاركة في أي نشاط عربي أو إقليمي لمدة تقارب عشر سنوات ما أدى إلى تراجع المستوى، مع ارتفاع أسعار المضارب والريش ومستلزمات اللعبة بشكل كبير جداً.
وحول سبل النهوض باللعبة قال بيروتي: لا بد من دعمها جماهيريا لتكون سهلة وفي متناول الجميع، وأن تتوفر لها الأدوات من مضارب وريش بأسعار تشجيعية، إضافة لإقامة دورات تدريبية لمدرسي التربية الرياضية لتعليم المبادئ الأساسية للعبة كما كانت في السابق، حيث كان التعاون على مستوى عال ما بين وزارة التربية و منظمة الطلائع، كما يجب على الأندية الاهتمام باللعبة ، وأن يكون هناك خطوات جدية حتى تعود كما كانت قوية ، وأن تعود بطولة الدوري العام مثل السابق،إضافة للاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة، ويجب تخصيص صالة خاصة للريشة ورعاية اللاعب البطل والاهتمام به وتوفير الدعم له وتأمين متطلباته،والعمل على إدخال اللعبة إلى منهاج وزارة التربية .
وأشار بيروتي إلى أن هناك مهاما على اتحاد اللعبة البدء فيها مثل وضع استراتيجية عامة تتضمن إقامة دورات للمدربين والحكام ، ف وعلى المدربين والحكام أن يكونوا ملمين باللغة الإنكليزية حتى يستطيعوا مواكبة التطور ويدخلوا ميدان التحكيم الدولي، ودعم كل من يعمل فيها من مدربين وتوفير سبل نجاحهم ، وإعطائهم مستحقاتهم المالية كون أغلب الأندية لا تعطي رواتب المدربين، أما المهمة الأساسية للاتحاد فتتمثل خاصة في هذه الفترة بالاعتماد على اختصاصيين قادرين على النهوض باللعبة من جديد وتحسين واقعها.
وختم بيروتي حديثه قائلاً: اللعبة في لبنان تختلف عن وضعها عندنا، فاللعبة لها منهاج في المدارس مثل أي مادة وتعتبر مرسبة ، كما أن هنالك اهتماما من الجامعات اللبنانية الخاصة والعامة التي تمارس اللعبة ولها بطولات ومشاركات عالمية ،كما أن الأندية تقوم بتأمين الأدوات والتجهيزات اللازمة.
عماد درويش