رياضة

بعد الصافرة .. المعلول ومعضلة الراتب الشهري

يستمر الجدل في أروقة كرتنا حول قضية الراتب الذي يتقاضاه مدرب منتخبنا الأول التونسي نبيل معلول في ضوء فترة التوقف الإجباري وعدم قدرته على الإشراف بشكل مباشر على التدريبات أو قيادة المنتخب في أي مباراة رسمية كانت أو ودية وحتى إشعار أخر.

لكن الملاحظ أن كمية النقد التي تناولت الاتحاد والمدرب على حد سواء كانت كبيرة للغاية وبعضها وصل حد التجريح غير المبرر كون الحكم على نجاح المدرب أو فشله يعتمد على ماسيقدمه من عمل وما سيحصده من نتائج وليس بناءً على تقاضيه راتبه كاملاً أو مخفضاً.

وإذا كنا نلوم من يجرّح وينقد دون وجه حق المدرب وعقده ، فإن الاتحاد هو الآخر يُلام في قضية المدرب وإمكانية تخفيضه راتبه من عدمه، حتى أن التبرير الذي قدمه المكتب الإعلامي التابع له بأن عقد المدرب لم يُصدق من الاتحاد الآسيوي لم يكن مقنعاً مع طريقة طرحه الخجولة،ووجه اللوم على الاتحاد نابع من غموض النواحي المالية للعقد ،واستخدامه طريقة التطنيش على كل مايطرح من ملاحظات بعضها قد يكون صحيحاً.

لغة المنطق تقول بأن الصدف هي التي جعلت الاتحاد في مرمى الانتقادات ، وسوء الحظ ساهم في تسليط الضوء على قضية غير ذات أهمية بالنسبة للجمهور الذي انقسم بشكل مستغرب كون المنتخب لم يلعب أي مباراة ولم يخضع لأي اختبار.

كرتنا مرت عبر سنوات طويلة بسلسلة من الإخفاقات المتتالية لكن الأمل ظل حاضراً بتحسن الحال،  وبناءً عليه فإن الاتحاد والمدرب يستحقان فرصة لتقديم مالديهما قبل إطلاق الحكم النهائي الذي سيكون بالضرورة عبر معيار النتائج فقط بعيداً عن الأسماء.

مؤيد البش