نزيف طائرات أردوغان المسيّرة يتصاعد في ليبيا
تحوّلت الطائرات المسيرة التركية إلى أهداف سهلة للجيش الوطني الليبي بعد تمكن منصات الدفاع من إسقاط طائرة تركية مسيرة، إثر رصدها أثناء محاولة الإغارة على مدينة ترهونة بالقرب من العاصمة طرابلس، وبذلك يرتفع عدد الطائرات التي تم إسقاطها خلال 24 ساعة إلى 4 طائرات.
وبالتزامن مع هذه التطورات تمكن الجيش الليبي من قتل مسؤول بارز ضمن ميليشيات “بركان الغضب” التابعة لحكومة “الوفاق” في الاشتباكات المستمرة في جنوب العاصمة طرابلس.
وأكد المكتب الإعلامي التابع لعملية “بركان الغضب” مقتل حمزة نجل رئيس الأركان السابق اللواء عبدالرحمان الطويل جراء قصف الجيش لمنطقة الفرناج بطرابلس. ونشر صورة القتيل موضحاً انه قتل “نتيجة سقوط صواريخ غراد أطلقتها قوات حفتر في ساعات الصباح الأولى من امس السبت على محيط مبيت للنازحين في منطقة الفرناج بطرابلس”.
وتصاعد القتال في طرابلس والمناطق المجاورة لها بعد الهجوم الذي شنته الميليشيات على مدن الساحل الغربي إلى الحدود مع تونس بدعم من الطيران التركي، وهو الأبرز منذ اندلاع الحرب.
وقد نددت منظمات حقوقية ودولية بالجرائم التي ارتكبت في المدن التي تم احتلالها، فيما وجه رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح خطاباً لأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تحدث فيه عن تعرض المدن الليبية لعدوان تركي دعماً للجماعات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة طرابلس، كما أشار فيه إلى الدور التخريبي للميليشيات المتطرفة وللمرتزقة المرسلين من تركيا.
وأكد عضو البرلمان الأوروبي عن تشيكيا ايفان دافيد أن نظام أردوغان يواصل إرسال السلاح والإرهابيين إلى ليبيا والمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي على الرغم من الرفض والمعارضة الدولية لسياساته، وقال: “إن وقاحة أردوغان ليس لها حدود فعلى الرغم من وجود حظر ملزم من مجلس الأمن لتصدير السلاح إلى ليبيا فإن السفن التركية تم ضبطها وهي تهرب أسلحة ثقيلة بشكل غير شرعي إلى ليبيا”، وأشار إلى أن نظام أردوغان يستغل انشغال السفن التابعة للاتحاد الأوروبي بإنقاذ المهاجرين الذين يرسلهم إلى اليونان لإرسال سفن شحن تحمل الآلاف من الإرهابيين من سورية وعسكريين أتراكا إلى ليبيا للقتال إلى جانب الميليشيات الموجودة فيها مشددا على أن الحظر المفروض على نقل السلاح إلى ليبيا يجب أن يتوجه ضد السفن والطائرات التركية لأنه ما من دولة أخرى تخرق هذا الحظر سوى النظام التركي.
وكان الإعلام التركي وخاصة وكالة الأنباء الأناضول، الناطقة باسم نظام أروغان، تحدثت عن نوايا لاستهداف ترهونة (90 كلمتر جنوب شرق طرابلس” نظراً لأهميتها الإستراتيجية مشيرة بان الخيارات حول توجيه عمل عسكري ضد المدينة الموالية للجيش بات قريباً مع عودة طيران حكومة الوفاق (الطيران التركي المسير) لسماء المعركة وهيمنته على الجو.
وبدا الإعلام الموالي لحكومة الوفاق إضافة إلى الإعلام الموالي لحكومة حزب العدالة والتنمية التركي يحرض على استهداف مدينة ترهونة في محاولة لفك عزلة الميليشيات.