الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

إصابة جديدة ووفاة بكورونا.. ودعوات مستمرة لكسر الحصار عن سورية

تمّ تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات المسجّلة في سورية إلى 39 إصابة، شفي منها 5 إصابات، كما تمّ تسجيل حالة وفاة جديدة من الإصابات المسجلة سابقاً، ليصبح إجمالي الوفيات 3 حالات، فيما تكثّفت الدعوات المطالبة الأمم المتحدة وكل الشعوب المحبة للسلام وأحرار العالم برفع الصوت عالياً لكسر الحصار العدواني الغاشم ضد سورية.

وأدان نائب رئيس اللجنة التنفيذية لتجمع إعلاميين ومثقفين أردنيين من أجل سورية المقاومة “إسناد”، جمال العلوي، بشدة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة من قبل الغرب على سورية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرّك لإنهائها، وطالب الدول العربية والدول الصديقة للوقوف إلى جانب سورية وتقديم الدعم المناسب لتمكينها من التصدي لوباء كورونا، مؤكداً ثقته بأن الدولة السورية، التي واجهت وحققت انتصارات مهمة على الإرهاب طوال السنوات العشر المنصرمة، قادرة أيضا على مواجهة كل التحديات والظروف الصعبة التي تتعرّض لها.

من جهته أدان مجلي نصراوين، الرئيس السابق للجنة “إسناد”، الحصار المفروض على سورية من قبل الولايات المتحدة وأتباعها، مؤكداً أن استمراره يعبّر عن عقلية فاشية وشريرة بعيدة كل البعد عن السلوك الحضاري والمشاعر الإنسانية، وقال: إنه في الوقت الذي تتداعى فيه الدول لتوحيد جهودها وتنسيق فعالياتها لمواجهة الخطر الداهم المتمثل بفيروس كورونا ما زالت الولايات المتحدة الأمريكية والتابعون لها يفرضون حصاراً كريهاً على سورية مطالباً الشرفاء في العالم والوطنيين والتقدميين في الوطن العربي برفع الصوت عالياً لرفع الحصار عن سورية وشعبها.

بدوره أكد الدكتور هشام الغصيب رئيس الجمعية الفلسفية السابق في الأردن أن الحصار المفروض على سورية هو عدوان لا يقل شناعة عن الحرب المباشرة، داعياً إلى الوقوف بجانب سورية قلب العروبة النابض منوهاً بصمودها بمواجهة قوى الهيمنة والإرهاب والحصار، فيما طالب رئيس المنتدى العربي في الأردن فايز الشخاترة المنظمات الدولية وكل أحرار العالم بالضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لرفع الحصار عن سورية لتتمكن من حماية شعبها من خطر انتشار فيروس كورونا، موضحاً أن واشنطن تمارس أقصى أشكال الغطرسة والعدوان وتفرض الإجراءات الاقتصادية القسرية التي لا تستند إلى أي أساس شرعي أو أخلاقي.

كما قال الأكاديمي عزمي منصور، رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين باتوا يمثلون منتهى الوحشية والإجرام والسقوط الأخلاقي عبر إجراءاتهم القسرية ضد الشعب السوري، وكذلك عبر إقحام حقدهم السياسي في المسائل الإنسانية، وأضاف: إن هذه الوحشية تتجلى أيضا بموقفهم من إيران وفنزويلا وكوبا وصولاً إلى قطع التزامات واشنطن المالية تجاه منظمة الصحة العالمية، معتبراً أن جائحة كورونا كشفت أبشع ما في النظام الامبريالي من جشع وأنانية ووحشية.

ومن بيروت دعا الفنان اللبناني الممثل أحمد الزين إلى إنهاء الإجراءات القسرية الغربية الظالمة المفروضة على سورية من قوى استعمارية تدعي زوراً وبهتاناً تمسّكها بالمضامين الإنسانية والأخلاقية، وأضاف: “سورية كانت وستظل حاضنة العروبة وسنحفظ لها ما قدمته للبنان وفلسطين وجميع قضايانا المشروعة، ولذلك فهي تستحق منا أن نقف معها، ولا سيما في هذه الظروف حيث تواجه الإرهاب كما تواجه حالياً وباء كورونا، مناشداً أحرار الأمة والعالم، ولا سيما الفنانين العرب الذين قدمت لهم سورية كل العون والتكريم والاحترام، بأن يرفعوا صوتهم لكسر هذه الإجراءات العدوانية ضد سورية.

وأكد عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي، معن حمية، أن الإجراءات الاقتصادية القسرية الأميركية المفروضة على سورية جريمة موصوفة ضد الإنسانية، وقال: إن العقوبات الأميركية القسرية على سورية لا مبرر قانونياً لها على الصعيد الدولي بل أنها تشكل انتهاكاً للقانون والمواثيق الدولية وتضرب عرض الحائط بالقواعد والقيم الأخلاقية والإنسانية وهي جريمة موصوفة ضد الإنسانية لأنها تستهدف شعباً بكامله، داعياً دول العالم للتحرك وممارسة كل أشكال الضغط لرفع هذه الإجراءات الظالمة.

من جهته اعتبر الوزير والنائب السابق بشارة مرهج أن الحصار الأميركي والغربي الجائر على سورية في زمن انتشار فيروس كورونا هو جزء من الحرب الكونية التي تشن عليها منذ تسع سنوات، وأعرب عن تنديده بالحصار على سورية وبكل الجهات التي تقف وراءه.

ومن فلسطين، استنكر رئيس الفعاليات الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 الشيخ سلمان عنتير الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة من الولايات المتحدة وحلفائها على سورية، مؤكداً أنها جريمة ضد الإنسانية وينبغي رفعها ومعاقبة مرتكبيها، وقال: “من يعاقب ويحاصر شعباً في وضع جائحة مثل كورونا يقع في خانة الإجرام الدولي ضد الإنسانية والقتل الجماعي لشعب آمن مسالم”، مطالباً برفع هذه الإجراءات والحصار العدواني والمناقض لكل المفاهيم والشرائع الدولية والإنسانية.

ومن موسكو، انتقد المحلل السياسي رئيس الجمعية الروسية للصداقة والتعاون مع البلدان العربية فيتشسلاف ماتوزوف استمرار فرض الاجراءات الاقتصادية القسرية الغربية احادية الجانب على سورية في ظل انتشار فيروس كورونا، واصفاً ذلك بأنه “غير إنساني وغير مفهوم”، وبين أن وباء فيروس كورونا فضح الدول الغربية بشكل واضح وعراها تماماً لتظهر بصورتها الحقيقية اللاإنسانية، داعياً إلى توحيد جهود جميع الدول لمكافحة هذا الفيروس والتعاون لمصلحة الإنسانية جمعاء ووضع المسائل الإنسانية في مقدمة الأولويات.

ولفت ماتوزوف إلى موقف الشعب الروسي الذي يعلن تضامنه مع سورية في هذه الظروف الصعبة وضد الإجراءات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية المتحالفة معها على الشعب السوري وعلى أي دولة أخرى ترفض السير في ركاب السياسة الأمريكية.

بدوره أكد نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس مساعد نائب رئيسة مجلس الاتحاد الروسي أندريه باكلانوف أنه يتوجب على جميع البلدان والمنظمات الدولية التضامن والتعاون في ظروف الأزمات الصحية العالمية الشاملة مثل جائحة كورونا والعمل على تقديم المساعدة للبلدان الأخرى، مشدداً على أن الإجراءات الأحادية غير الشرعية المفروضة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين على سورية غير إنسانية وغير أخلاقية، وأعرب عن الأسف لعدم تأييد الولايات المتحدة للمبادرة الروسية حول ضرورة رفع الإجراءات الجائرة أحادية الجانب المفروضة على بعض الدول المتخذة دون الرجوع إلى مجلس الأمن الدولي في ظل انتشار فيروس كورونا دون تقديم أي مبررات لمثل هذا الموقف المتحيز، مشيراً إلى أن موسكو تمد بالمقابل يد المساعدة للشعب السوري وتنظر في أشكال جديدة للاستمرار في التعاون مع سورية في هذه الظروف.