أخبارصحيفة البعث

وقفة في السويداء تكريماً للمجاهد سلطان باشا الأطرش: رمز لكل السوريين

بمناسبة عيد الجلاء، نظّمت فعاليات أهلية في السويداء وقفة وطنية أمام مبنى المحافظة تكريماً لقائد الثورة السورية الكبرى، المجاهد سلطان باشا الأطرش، ودوره القومي والوطني البطولي والنضالي ورفاقه المجاهدين في مقارعة ودحر الاحتلالين العثماني والفرنسي وصنع مجد جلاء المستعمر عن بلدنا، موجّهين رسالة عتب على الإعلام الوطني لعدم إظهار دوره خلال تغطية الذكرى الرابعة والسبعين للجلاء.

وانطلق المشاركون في الفعالية من أمام الملعب البلدي، بموكب ضم عدداً من السيارات، رافعين الإعلام الوطنية وينشدون الأهازيج الوطنية، إلى أمام مبنى المحافظة، حيث تم رفع صورتين للسيد الرئيس بشار الأسد والمجاهد سلطان باشا الأطرش على مدخل مبنى المحافظة تقديراً للدور النضالي والرمزية الكبيرة التي يمثّلها المجاهد الأطرش الذي أجمع عليه رجالات الثورة السوريون الوطنيون قائداً عاماً للثورة السورية الكبرى، والذي أمضى حياته مقاتلاً شرساً دفاعاً عن الأرض والعرض.

وأكد المشاركون أن سلطان باشا الأطرش حقق مع أقرانه الميامين من رجالات النضال الوطني والمجاهدين الاستقلال، مسطّرين أعظم ملاحم البطولة والتضحية دفاعاً عن الأرض حتى صنعوا مجد الجلاء، فكان على الدوام مصدر فخر واعتزاز لكل العرب والسوريين وأبناء المحافظة، الذين يتابعون مسيرة الأجداد ويبذلون الغالي والنفيس للدفاع عن أرض الوطن ورد المعتدين.

ووجّه عدد من المشاركين خلال لقائهم الرفيق محافظ السويداء عامر ابراهيم العشي رسالة عتب على الإعلام الرسمي حول الخطأ الذي ورد في أحد التقارير التلفزيونية بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن بإغفال ذكر اسم قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش كونه يمثل رمزاً وطنياً وعربياً كبيراً.

من جانبه أكد الرفيق محافظ السويداء أن سلطان باشا الأطرش هو شمس ساطعة على كل سورية والعرب، ولا يمكن أن تحجب لا من قبل معد تقرير ولا موظف ولا إعلامي ولا صاحب جريدة ولا من قبل أي شخص، مبيناً أن ما حدث من تقصير من معد تقرير ببرنامج عن يوم الجلاء خطأ، وأن وزير الإعلام اتخذ إجراء فورياً وأعفى الإعلامي من مهمته ونقله خارج العمل الإعلامي، وأضاف: لقد تربينا منذ كنا صغاراً في المدارس بأن الثورة السورية الكبرى قائدها سلطان باشا الأطرش ورفاقه الثوار بمختلف المحافظات من صالح العلي وإبراهيم هنانو وأحمد مريود ويوسف العظمة وغيرهم من القادة الأبطال المجاهدين، الذين نحتاج لصفحات كثيرة لذكر أسمائهم، وأن سلطان باشا الأطرش حاضر في قلوبنا وعقولنا وأدبياتنا وتاريخنا وتاريخ العالم، وهو رمز لسورية وللبطولة والتحدي والصمود والمجاهدين في كل بقاع سورية.

وأوضح الرفيق المحافظ أن الجلاء ثمنه كبير، وصنعه ثوار سورية ومجاهدوها، وفي مقدمتهم سلطان باشا الأطرش، مبيناً أن دماء شهدائنا كانت منارة متوهجة إلى يومنا هذا نستمد منها العزيمة والثبات والإصرار لمتابعة خطاهم، حيث يسطّر جيشنا الباسل اليوم ملاحم البطولة هذه في مواجهة الإرهاب التكفيري الأسود المدعوم من قوى الغرب ويحقق الانتصارات ويحرر القرى والبلدات على مساحة سورية، ليتلاقى بذلك التاريخ بالحاضر وبالمستقبل لإنجاز الاستقلال الأكبر وإعادة سورية واحدة موحّدة بفضل دماء الشهداء وصمود الجيش والشعب وقيادته.