أخبارصحيفة البعث

رغم الحرب والحصار.. اليمن يطور قدراته الذاتية لمواجهة كورونا

رغم العدوان والحصار السعودي، والمستمر منذ أكثر من خمس سنوات، كشف عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي عن تصنيع بلادة عدداً من أجهزة التنفس، في وقت كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذّرت من عدم قدرة اليمنيين على الحصول على الرعاية الصحية الأولية.

وأعلن الحوثي في تغريدة على “تويتر” أنه تمت صناعة أجهزة تنفس اصطناعية محلياً وأدخلت تحت الاختبار، معبراً عن الأمل بأن تعلن وزارة الصحة قريباً نجاح اختبارات أجهزة التنفس الصناعي اليمنية، مشيراً إلى أن التغلب على الحصار هو ما يشد أبناء الشعب اليمني نحو المزيد من الإنجازات في مجال التصنيع، فاليمنيّون هم رجال صناعة مذ أول التاريخ ولديهم القدرة والكفاءة على الإبداع.

من جهتها، اعلنت مجموعة شركات متعددة الجنسيات عن قرارها بالتبرع لليمن بعشرات الآلاف من أدوات الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا والأجهزة الطبية، وقالت في بيان إن شحنتها الأولى التي يبلغ حجمها 34 طناً ستصل إلى اليمن الأسبوع المقبل وتتضمن 49 ألف جهاز كشف عن الإصابة بالفيروس و20 ألف جهاز اختبار سريع وخمسة أجهزة طرد مركزي ومعدات تتيح إجراء 85 ألف اختبار بالإضافة إلى 24 ألف جهاز لاختبار الحمض النووي.

وتعمل المبادرة مع الأمم المتحدة التي ستتولى توزيع المعدات المتبرع بها ومنها 225 جهاز تنفس صناعي وأكثر من نصف مليون كمامة طبية.

ولم يسجل اليمن، الذي لا يمتلك قدرات تذكر للكشف عن الإصابة بالفيروس، سوى حالة إصابة واحدة مؤكدة بفيروس كورونا أعلن عنها في العاشر من نيسان.

من جهتها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن جائحة كورونا تفاقم من معاناة اليمنيين، في ظل الحرب الدائرة بالبلاد منذ سنوات، وقالت المتحدثة باسم اللجنة في الشرق الأوسط سارا الزوقري: إن اليمنيين على احتكاك مباشر بالحرب وتبعاتها من رصاص وقصف، مما يحول دون وصولهم إلى المراكز الصحية، في الوقت الذي تضيف فيه جائحة كورونا طبقة أخرى من المعاناة بالبلاد، مضيفة: لدينا نحو 20 مليون شخص في اليمن غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى انتشار أمراض معدية يمكن الوقاية منها”.

ميدانياً، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع تصدي الجيش واللجان الشعبية لزحف واسع جداً بمديرية الصومعة شرقي محافظة البيضاء، مضيفاً: إن قوى تحالف العدوان المهاجمة تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفه، وأجبرت على التراجع والانكسار دون إحراز أي تقدم في الصومعة، مشيراً إلى أن طائرات العدوان السعودي شنت 53 غارة على محافظتي مأرب والجوف منها 42 على مديريتي مجزر وصرواح شمالي غرب مأرب، و11 غارة على مديرية خب والشعف الحدودية مع نجران السعودية في محافظة الجوف.

يأتي ذلك على وقع معارك عنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى في مديريتي صِرواح ومجزر، وتركزت غارات التحالف السعودي على منطقة كوفل وجبل هيلان بمديرية صِرواح.

كما طاولت الغارات الجوية للتحالف السعودي منطقة الجدافر ووادي حَلّحَلان ومنطقة الجفرة بمديرية مجزر، فيما أسفرت المواجهات بين الطرفين عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهما، كذلك استهدفت غارة مديرية مدغل الجدعان المجاورة.

هذا وتتواصل المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة وقوات التحالف السعودي في منطقتي باب غلق وبتار في مديرية قَعطبة شمالي محافظة الضالع، بعد يوم واحد من صد هجوم مكثف لقوات التحالف السعودي باتجاه مواقع قوات الجيش واللجان الشعبية أسفر عن مقتل وجرح 53 عنصراً من قوات تحالف العدوان السعودي، فيما أكد مصدر عسكري تسجيل 53 خرقاً جديداً للتحالف السعودي في جبهات محافظة الحديدة.