انبعاثات الكربون تؤثر على التفكير
قال باحثون أمريكيون إن ارتفاع انبعاثات ثاني أُكسيد الكربون في الغلاف الجوي يُقلل بشكل كبير من قدرة الإنسان الأساسية على اتخاذ القرار والتفكير الاستراتيجي المعقد. وذكرت الدراسة الحالية أنه بحلول نهاية القرن الحالي، يمكن أن يتعرض الأشخاص لمستويات مرتفعة من ثاني أُكسيد الكربون في الأماكن المغلقة، بواقع 1400 جزء في المليون، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المستويات الموجودة في الهواء الطلق حاليا، وأكثر بكثير مما شهده البشر على الإطلاق.
وقال د. “كريس كارناوسكاس” من جامعة “كولورادو” الأمريكية: “يمكن أن يتراكم ثاني أُكسيد الكربون في أماكن سيئة التهوية – مثل غرف النوم – لفترات طويلة من الوقت”. وأوضحت الباحثة “شيلى ميللر”: “عندما نتنفس الهواء المُحمّل بمستويات عالية من ثاني أُكسيد الكربون، ترتفع مستويات ثاني أُكسيد الكربون في الدم، مما يقلل من كمية الأكسجين التي تصل إلى أدمغتنا، وهذا يمكن أن يزيد من الشعور بالنعاس والقلق، فضلًا عن إضعافه الوظائف الإدراكية”. وأشارت الباحثة “آنا شابيرو” إلى أن “بعض الدراسات أظهرت أدلة مقنعة على ضعف إدراكي كبير ناتج ارتفاع انبعاثات ثاني أُكسيد الكربون”.