بشروط وقائية قاسية.. الدوري الكروي الممتاز يستأنف منافساته الشهر المقبل
يبدو أن النشاط الرياضي المحلي سيستأنف وسط شروط وقائية قاسية من خلال الدوري لكرة القدم والسلة على أمل أن يكون لبقية الألعاب، هذا الكلام بدا واضحاً وجلياً على لسان رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اتحاد كرة السلة الأسبوع الماضي.
بالطبع فإن اتحاد كرة القدم ينوي استئناف الدوري ومسابقة الكأس لعدة أسباب، منها الرغبة في إنهاء الموسم بشكل طبيعي دون الدخول بقصة إنهاء الدوري القسري، إضافة إلى عدم تحميل الأندية أعباء ومصاريف مالية بسبب التوقف الطويل، كما أن عودة الدوري سيصب بمصلحة المنتخب ليبقى لاعبوه في جاهزية عالية قبل العودة للمشاركات الخارجية والمتمثلة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وبطولة غرب آسيا التي ستشارك بها كرتنا بداية العام المقبل.
اتحاد الكرة رفع عدة مقترحات للقيادة الرياضية لاستئناف الدوري بعد شهر نهاية رمضان، وهذا المقترح يمثل رغبة مشتركة ما بين الاتحاد وجمهور كرتنا إلا أن القرار ليس بيد اتحاد كرة القدم، ولاسيما أن السلامة العامة تبقى فوق أي اعتبار، والأمر متعلق بآخر المستجدات حول انتشار أو انحسار فايروس كورونا.
معظم كوادر اللعبة يرون أنه من الظلم إلغاء الدوري فهناك فرق اجتهدت وقدمت مستوى جيداً، وتنتظر أن تقطف ثمار تعبها، كما أن هناك فرقاً لم تجتهد وهي مهددة بالهبوط، وقرار الإلغاء سينقذها وهذا ظلم آخر، لذلك لا بد من استئناف الدوري، وعلى اتحاد الكرة أن يكون على مسافة واحدة من جميع الفرق، وألا يظلم فريق اجتهد ودفع الملايين ليتوج باللقب، ويساويه بآخر لم يبال مسؤولوه ويستحق أن يودع دوري الكبار.
لا شك أن استئناف الدوري يحتاج لأن تأخذ الفرق فترة جيدة من الاستعداد والعودة للتدريبات الجماعية قبل موعد الاستئناف الرسمي، ومن المتوقع أن تعود تلك التدريبات أول الشهر المقبل، على أن ترتبط تلك التدريبات بشروط وقائية قاسية وصارمة، ومن الممكن أن يتم تقسيم التدريبات للفرق على مجموعات صغيرة وبدون أي تجمعات للاعبين قبل وبعد الحصة التدريبية، على أن تتم مراقبة التدريبات من قبل فريق طبي متخصص.
عودة الدوري سيشمل أيضاً اللعبة الشعبية الثانية (كرة السلة) فلم يكن كلام رئيس الاتحاد الرياضي وحده الذي يؤكد عودة الدوري لمنافساته، فقد أكد أيضاً رئيس اتحاد كرة السلة على أن الدوري سيقام هذا الموسم بالنسبة للرجال وسيستأنف للسيدات، وخاصة أن الموسم لن ينتهي إلا بنهاية العام الجاري، فهناك صعود وهبوط للفرق، حيث سيهبط أربعة أندية للدرجة الثانية ويصعد ناديين “حسب قرار مؤتمر اللعبة”.
عماد درويش