د. عبد الله السلمو يرد الجميل.. لوطنه
حرص على رحلة التميّز العلميّة، ولم يكن يرضى، منذ سنواته الأولى على مقاعد الدراسة، بأقل من مراكز الريادة الأولى، لينهيها بنجاح مميز في الدراسة الجامعيّة، رغم الظروف المادية الصعبة التي رافقته طوال سنوات العلم، ليكون أنموذجاً للإرادة الجميلة لتحقيق الآمال.. تلك هي عناوين جميلة في مسيرة د. عبد الله السلمو عميد كلية الحقوق بالحسكة، حيث أثبت نجاحاً في قيادته لتلك المنشأة التعليمية.
قال عن رحلته: بعد تفوقي الجامعي، كنت بين ثلاثة توجهوا للبعثة العلمية إلى فرنسا لإكمال دراستي الماجستير والدكتوراه بالقانون الدولي في جامعاتها، أنجزتهما عام 2011.. حينها بدأت الحرب على بلدي، وبالتزامن جاءني عقد عمل من الكلية الفرنسية التي درستُ فيها، عرضوا عليّ البقاء في فرنسا ريثما تنتهي الحرب في بلدنا، لكنني لم أفكر حتى بالموضوع.. رفضته رفضاً قاطعاً دون تردد.. تربية أسرتي ونصيحة والدي منذ صغري بأن يكون عطائي وخدمتي لوطني بعد التخرج، رد الجميل للوطن الذي علّمني أن أكون إيجابياً في الموقع الذي أشرف عليه، بعد عضويتي في الهيئة التدريسية ونائب عمادة الكلية، عام 2019 حتى تاريخه عميد كلية الحقوق، كأصغر عميد ونائب عميد على مستوى كليات المحافظة.. طبعاً خلال وجودي في فرنسا نلتُ ثناء من اليونسكو، وآخر من البيت العالمي للثقافة، وآخر من جامعة بوردو نتيجة حصولي على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف العليا التي تعد أعلى مرتبة وتمنح في فرنسا لمن ينال درجة 90 بالمائة وما فوق، لكن الثناء الأهم والأغلى بالنسبة لي هو رضا وطني والطلبة وأهلي ومجتمعي.
عبد العظيم العبد الله