الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الملتقى العربي الدولي: الحصار ضد سورية إبادة جماعية وينبغي رفعه فوراً

أكد المشاركون في الملتقى العربي الدولي، أمس الأحد، أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب والحصار الجائر المفروض من دول الغرب على سورية يشكّل جريمة لا تغتفر، واستمراراً للعدوان والإرهاب الذي تتعرّض له منذ أكثر من تسع سنوات، داعين إلى رفعها فوراً.

وشدد المشاركون في الملتقى، الذي عقد عبر تقنية التواصل عبر الإنترنت تحت عنوان “الملتقى العربي الدولي الافتراضي لرفع الحصار عن سورية وإلغاء العقوبات عن الشعوب الصديقة والشقيقة”، على أن الشعب السوري الذي وقف في وجه العدوان الإرهابي الدولي على بلده وانتصر عليه ووقف خلف قيادته الوطنية وجيشه الأبي وألحق الهزيمة بقوى الإرهاب الدولي لن يسمح بمرور ما تبقى من المؤامرة التي تتخذ اليوم أساليب خسيسة.

ولفتت مداخلات المشاركين إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعمدون من خلال الإجراءات الاقتصادية القسرية إلى استهداف الشعوب والدول التي تقف في وجههم وترفض إملاءاتهم وهيمنتهم، مثل سورية وإيران واليمن وفنزويلا، معربين عن التضامن الكامل مع هذه الشعوب والثقة بقدرتها على مواجهة هذه الإجراءات وكسر الحصار عليها، وأدانت الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة وحلفاؤها، وطالبوا بوقفه وبملاحقة المسؤولين عنه بجرم “ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية”، التي لا تسقط بمرور الزمن.

وبيّنت المداخلات أن الحصار الغذائي وإشاعة الأوبئة هي من أبشع وأحط أنواع الحروب وأكثرها وحشية، مشددين على أن سورية التي أذهلت العالم بصمودها الأسطوري في وجه الإرهاب هي أحوج ما تكون اليوم لأن ترتفع أصوات أحرار العالم وهيئاتهم المدنية للتنديد بالحصار المفروض عليها والإصرار على كسره لأنه بات يشكل وصمة عار في تاريخ البشرية جمعاء.

ولفتت المداخلات إلى أن جائحة كورونا أظهرت غياب القيم الإنسانية عن النظام العالمي الاستعماري الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ويتحكم به مفهوم الربح المادي على حساب الإنسان وصحته وكرامته وحياته.

ونظم الملتقى المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن بالتعاون مع الأمناء العامين ورؤساء المؤتمرات والاتحادات والأحزاب والحركات والهيئات العربية والدولية.

إلى ذلك، طالبت العضو في مجلس النواب المصري مارغريت عازر بإنهاء الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة من الدول الغربية على سورية، وقالت: “في ظل الوضع العالمي الراهن من انتشار لفيروس كورونا المستجد لا يمكن الاستمرار بأي نوع من أنواع الحصار على الدولة السورية”، مشددة على أن “سورية حاربت الإرهاب وتكبدت أعباء كثيرة وبالتالي فإن استمرار تلك الإجراءات القسرية من طرف الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي هي محاولة للتأثير على صمود سورية وشعبها في مواجهة المخططات التآمرية”، واعتبرت أن المصالح الأنانية والمطامع السياسية والاقتصادية هي التي تدفع واشنطن لاتخاذ تلك السياسات العدائية تجاه سورية، مشيرة إلى “أن الدور الأمريكي يعمل بكل جهد لتدعيم وضع الكيان الصهيوني ومخططاته في المنطقة”.

وكان رئيس الحزب الشيوعي السلوفاكي يوزيف هردليتشكا ندد بالإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية، مؤكدا أنها غير شرعية ولم تقر من قبل أي منظمة دولية، وأوضح أن استمرار فرض هذه الإجراءات على سورية ودول أخرى، مثل إيران وكوبا وفنزويلا، في الوقت الذي تتصدى فيه لانتشار فيروس كورونا يمثّل أحد مظاهر الغطرسة والسياسة غير الإنسانية والتهكمية من قبل الغرب، داعياً الحكومة السلوفاكية إلى التبرؤ من السياسات الغربية والأمريكية بحق هذه الدول، وجدد دعم الحزب الشيوعي السلوفاكي لسورية وإيران وكوبا وفنزويلا في جهودها لمكافحة فيروس كورونا.