هيا عطّاف: المعارض الافتراضية بدائل مهمة لاستمرار التواصل والتفاعل
باتت المعارض الفنية التشكيلية الافتراضية تستأثر بحيّز واسع من اهتمام وتفاعل الفنانين وشغف عشاق الفن التشكيلي والمهتمين كونها تشكّل مساحة للنشاط والعرض والحوار والتواصل. وذكرت الفنانة التشكيلية هيا عطاف أنه في ظل هذا الوضع الوقائي والحجر الصحي ضد فيروس كورونا وتوقف جميع الأنشطة والفعاليات الفنية حفاظا على سلامة الجميع، فقد كان لا بد من بدائل سعى إليها الفنانون بمختلف مجالاتهم تعبيرا عن ما يشعرون به والتخفيف من حدة القلق والملل في آن واحد، وأوضحت أنه ظهرت فعاليات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعم فكرة القدرة الكبيرة للفن على التخفيف من وقع الألم والخوف وشفاء بعض جروح الروح فكان منها تشكيل مجموعة “غروب” على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك يعنى بالموسيقا والغناء ومشاركة فيديوهات لأشخاص لديهم تفاؤل وطاقة وأمل وتظهر مواهب تستحق النظر لها بعين الرعاية، وأشارت إلى بعض المحاولات الفردية لإحياء فكرة دعوة فنانين ونشر أعمال لهم للاطلاع والتحفيز والإنتاج وفرصة لتوسيع دائرة المعارف الفنية والتشكيلية وقالت عطاف: منذ عدة أيام قامت صفحة لمسات آرت جاليري مصرية بإقامة معرض إبداعات حظر بشكل افتراضي وبمشاركة فنانين من سورية ومصر والجزائر والمغرب كتجربة لكسر هذا الحجر ولنشر الفن على نطاق أوسع رغم المحاولات والأهداف أكانت للترفيه أو للنشر والانتشار وإيصال أهداف أشمل وأوسع لكنها تبقى محاولات بسيطة لأفراد ضمن المجتمع وكان لي نصيب بسيط بنشر بعض أعمالي على صفحتي والاستجابة لدعوة أصدقاء ولكنها لم تنل انتشارا واسعا. ولفتت عطاف إلى أهمية نشاط وزارة الثقافة في هذا المجال حيث لايمكن إغفال ماقامت به مديرية الفنون الجميلة بنشر أعمال فنية ومقتنيات لمحبي ومتابعي الفن التشكيلي تحت عنوان (معرض الفن التشكيلي الافتراضي) وأنه رغم المحاولات الفردية والجماعية لم تلقَ هذه المحاولات انتشارا واسعا ودراية ومعرفة، وأكدت أنه مع هذا كله يبقى الشكر الأكبر لهم على جهودهم وكلنا أمل بتطور هذه المواقع الافتراضية وانتشارها.
مروان حويجة